رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر هجر بالأحساء أمس، حفل تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من مشاريع وزارة الإسكان بالمحافظة. وتشرف بالسلام على خادم الحرمين كبار مسؤولي وزارة الإسكان. ودشن خادم الحرمين بالضغط على شاشة الكترونية مشاريع وزارة الإسكان في محافظة الأحساء، وشاهد والحضور عرضا مرئيا عن مشاريع الإسكان التي تم تدشينها، في كل من المبرز، وأرض المطار، وأرض الجامعة، حيث يضم مشروع مدينة المبرز 116 فيلا سكنية تم تنفيذها وتطويرها وفق معايير عصرية، فيما أنهت الوزارة بالقرب من مطار الأحساء، بناء 500 وحدة سكنية، في بيئة سكنية تضم العديد من المرافق التجارية والترفيهية. أما مشروع أرض الجامعة فيقع على مساحة مليون ونصف المليون متر مربع، ويمتاز بقربه من جامعة الملك فيصل، وتم تطويره بالمشاركة مع القطاع الخاص، تماشيا مع رؤية المملكة 2030. عقب ذلك تفضل خادم الحرمين بلمس الشاشة، معلنا وضع حجر الأساس لبدء أعمال مشروع ضاحية الأصفر في المحافظة، وشاهد عرضا مرئيا عن المشروع الذي يتسع لنحو 100 ألف وحدة سكنية متنوعة المساحة والتصميم، ويضم العديد من المرافق والحدائق والمساجد والمراكز الاستثمارية والتجارية، التي ستشكل عنصر جذب سياحي للمحافظة. ثم تفضل الملك سلمان بن عبدالعزيز بتسليم عدد من المواطنين مفاتيح مساكنهم الجديدة، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة من وزير الإسكان، ثم غادر قصر هجر بمحافظة الأحساء مودعا بمثل ما استقبل به من الحفاوة والترحيب. حضر الحفل الأمير خالد بن فهد بن خالد، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، والأمير منصور بن سعود، والأمير طلال بن سعود، ومستشار خادم الحرمين الأمير خالد بن بندر، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الأمير الدكتور منصور بن متعب، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، والأمير فهد بن عبدالله، والأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، ومستشار خادم الحرمين الأمير تركي بن عبدالله، والأمير سطام بن سعود، والأمير الدكتور حسام بن سعود، ومستشار خادم الحرمين الأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام، والأمير عبدالعزيز بن سعد، والأمير عبدالعزيز بن محمد، والأمير فهد بن عبدالله، والمستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن خالد، ومستشار خادم الحرمين الأمير منصور بن مقرن، والأمير فيصل بن فهد، والمستشار في الديوان الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن، ومستشار وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، والأمير سعود بن طلال، والأمير محمد بن سعود، والأمير عبدالله بن بندر، والأمير سعود بن سلمان، والأمير فيصل بن سلطان، والأمير راكان بن سلمان، والأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي وجمع من المواطنين. الحقيل: كل ريال ينفق على مشروعات الإسكان له مخرجات اقتصادية في المملكة أكد وزير الإسكان ماجد الحقيل أن قطاع الإسكان حظي بمتابعة خادم الحرمين الشريفين الدائمة كغيره من القطاعات، حرصا منه على تعزيز الاستقرار والرفاه الاقتصادي والاجتماعي للوطن والمواطن، ومواصلة خطى النمو والتقدم بكل ثبات، واستمرار التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة. وقال في كلمته خلال الحفل أمس مخاطبا خادم الحرمين: أكدتم مسبقا أن توفير السكن الملائم للمواطنين، وأسباب الحياة الكريمة لهم من أولوياتكم، وهو محل اهتمامكم الشخصي، وما صدر من تنظيمات وقرارات تصب في هذا الاتجاه، وهذا بكل تأكيد ديدنكم ونهجكم المعهود، في إطار ما تولونه من رعاية واهتمام بجميع المجالات لتحقيق مزيد من التقدم والنماء لها. ضاحية الأصفر وتابع: إنه انطلاقا من النهضة التنموية والعمرانية والاقتصادية التي تعيشها محافظة الأحساء كباقي محافظات المملكة، وما تشهده المحافظة من تخصيص مواقع لمشروعات في مجالات مختلفة مثل التعليم والصحة والصناعة والسياحة والترفيه، وما تتطلبه هذه النهضة من مشروعات إسكانية للمواطنين، وفي إطار توجيهاتكم الدائمة بتفعيل الرؤى الطموحة قصيرة وطويلة المدى التي ترسم مستقبلا واعدا للأجيال القادمة، وتنتج مجتمعا حيويا بنيانه متين، وتعزز الاستفادة من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة، فإن مشروع «ضاحية الأصفر» الذي يأتي في إطار الشراكة مع القطاع الخاص، ويستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية، ومجمعات سياحية، ومراكز تجارية وغيرها من الخدمات، سيتم تدشين أعماله مع تحالف شركات التطوير العقاري السعودية والصينية، بعد توقيع الشراكة معها خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، لجمهورية الصين، حيث يشكل المشروع دعما مهما ونقلة نوعية تلبي الاحتياج السكني الحالي والمستقبلي للمحافظة، وتتواكب مع التمدد العمراني والاجتماعي والاقتصادي الذي تشهده الأحساء. 4 آلاف منتج وأوضح وزير الإسكان أنه يضاف إلى هذا المشروع ما تم إنجازه من مشروعات أخرى في الأحساء بمجموع يصل إلى 4 آلاف منتج سكني بين الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم، والأراضي المطورة التي ستسلم للمطورين العقاريين، وتشمل مشروعا يقع جنوب مدينة الهفوف، ومشروع أرض الجامعة، ومشروع إسكان المبرز، وتأتي هذه المنتجات ضمن نحو 31 ألف منتج سكني على مستوى المنطقة الشرقية. أثر اقتصادي وقال الحقيل «لا يفوتني أن نشير إلى الأثر الاقتصادي التنموي الإيجابي لتلك المشروعات الإسكانية، على توفير فرص العمل للمواطنين في المنطقة، وعلى تشجيع جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة للقطاع، فضلا عن الأثر التراكمي الإيجابي لهذه المشاريع ولجميع المشاريع الإسكانية على اقتصاد المملكة، حيث تشير التقديرات إلى أن كل ريال ينفق على مشروعات الإسكان له مخرجات اقتصادية مباشرة وغير مباشرة على اقتصاد المملكة ككل. برامج محفزة وأشار إلى أنه: تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بضرورة تيسير سبل تمكين المواطنين من الحصول على السكن الملائم، وفي إطار التزام الوزارة بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، ورؤى برنامج التحول الوطني 2020، فقد أطلقت الوزارة عددا من البرامج والمبادرات الرافدة والمحفزة على تحقيق الأهداف التنظيمية المرجوة، وصدرت لوائحها وآلياتها في جلسات مجلس الوزراء، ومن ذلك برنامج الرسوم على الأراضي البيضاء، وبرنامج الشراكة مع القطاع الخاص، ومركز خدمات المطورين «إتمام»، الذي يهدف لتشجيع المطورين على الشراكة من خلال تقديم الخدمات لهم وتيسير وتسريع الإجراءات المطلوبة منهم، وبرنامج البيع على الخارطة «وافي»، وبرنامج الرهن الميسر، وتنظيمات الدعم السكني، فضلا عن برامج أخرى يتيحها الذراع التمويلي ممثلا بصندوق التنمية العقارية، فجميع هذه البرامج بدأت العمل فعليا، وبدأنا ولله الحمد نلمس أثرها الإيجابي وفوائدها على المواطن والقطاع بشكل عام.