واصل مؤشر الأسهم السعودية تراجعاتها وللجلسة الثالثة على التوالي خاسرا 73 نقطة بنسبة بلغت 1.12% وسط تراجع 13 قطاعا كان أبرزها الإعلام والنشر بنسبة بلغت 2.67%، في حين ارتفع قطاعا التجزئة والاستثمار المتعدد بواقع 0.34 و0.22% على التوالي. قال محلل الأسواق المالية ريان الخراشي إن سوق الأسهم السعودية دخلت في موجة جني أرباح طبيعية بعد سلسلة طويلة من الارتفاعات المدعومة ببعض المحفزات تشكل من خلالها قمة عند 6691 نقطة، والمرجح أن يصل المؤشر العام لمستويات 6260 نقطة كمناطق ارتداد فنية على المدى القريب. وأشار الخراشي أن ‏قطاع التشييد والبناء استطاع الدخول في موجة صاعدة فرعية بدعم من قرارات إيجابية، ومنها سداد بعض مستحقات المقاولين ‏تزامن مع ذلك بعض النماذج الفنية الإيجابية لتحقيق هدف فني عند 18 ألف نقطة، مبينا أنه ما زال يحافظ على مساره الصاعد الفرعي على المدى القريب. وبين الخراشي أن سهم البابطين حقق ارتفاعات جيدة من القاع 19 ريالا لمستويات 28.5 ريالا، وذلك بدعم من المركز المالي الجيد للشركة، مشيرا إلى أن الشركة قد تتأثر بسبب تعويم الجنيه المصري. أفاد المحلل الفني للأسواق المالية خالد العجيري أن المؤشرات الرئيسة للسوق استطاعت التفاعل مع الأخبار الإيجابية التي أعلنتها المملكة في الفترات الماضية لتحقق السوق ارتفاعات قاربت 1300 نقطة، وتبقى الأعين تتمركز على نتائج الربع الرابع ومدى تأثير الأوضاع الحالية على الشركات. وأضاف العجيري أن الصورة الفنية للمؤشر العام لا تزال إيحابية على الفاصل الأسبوعي، خاصة مع وجود انحراف (دايفرجنس) بين الحركة النقطية والمؤشرات التقنية، منوها أن الإيجابية تتأكد بالإغلاق أعلى من مستويات 6875 نقطة مع المحافظة على مناطق 6200 نقطة. وأوضح العجيري أن مؤشر القطاع الزراعي يتداول عند مناطق 7600 محققا ارتفاعا بنحو 1300 نقطة وتعدّ هذه المستويات مقاومة على المدى القريب، مبينا أن الإغلاق أعلى، منها يعطي إشارة لمواصلة الصعود لمستويات 8357 وهي قمة سابقة.