بعد نجاح رواية دان براون 'شفرة دافنشي' صار اسم الفنان دافنشي مرتبطا بشكل كبير بفكرة القصة الغامضة والمثيرة، والتي حرضت على قراءة السر العميق واللغز المحير الذي يعتري أي عمل فني لدافنشي. ومن عالم الأحاجي والألغاز ابتكر الشاب صاحب الصندوق الخشبي لعبته الغامضة التي صممها أيضا في شكل كتاب مرتبط بمذكرات دافنشي، لكنه لا يستعرض فيها المذكرات بقدر ما جعل الأمر أكثر إثارة ودهشة، وهي فك 'الشفرة' وحل 'اللغز'. وقد شرح موقع Geek & Sundry هذه التحفة الغامضة. ابتكر المصمم الشاب برادي ويتني صندوقا خشبيا عبارة عن كتاب ولغز في آن واحد، وذلك لمذكرات ليوناردو دافنشي. وتشتمل كل صفحة من الكتاب على فصل موجز من السرديات الكبرى التي تلزم اللاعب على حل اللغز حتى ينتقل للصفحة التالية. واشتق ويتني فكرة الكتاب اللغز 'كوديكس سيليندا Codex Silenda' من رواية الخيال البيزنطية 'بيت الأوراق'، وطورها بشكل كبير. سيشعر اللاعب كأنه متدرب لدى دافنشي، يسترق النظر إلى مذكراته أثناء غيابه. وتقدم المصمم إلى موقع 'كيك ستارتر' الأمريكي لتمويل المشاريع الإبداعية عبر مقطع فيديو، يشرح فيه فكرة الكتاب والهدف منه، آملا العثور على داعمين لفكرته، وأكد من خلال الفيديو أن ابتكاره جاء لإعادة تعريف قيمة الألغاز الحديثة. حقق الشاب نجاحا كبيرا بعدما فاق التمويل الذي مُنح له أهدافه المرجوة بنسبة 600%، وتجاوز الطلب على الكتاب التوقعات بشكل ساحق، مما شجعه على إضافة صفحتين إضافيتين من الألغاز، حيث رغب في جمع 30 ألف دولار من الممولين على موقع الشركة، ولكن المبلغ تحقق خلال 6 ساعات فقط، وتخطى 204 آلاف دولار من حوالي 2500 ممول. وجاء ابتكاره لمشروعه الجامعي لدراسة السوق، والعثور على فجوات، والعمل على منتج لسد تلك الفجوة. حينها عثر ويتني على فجوة كبيرة في سوق الألغاز، وذلك بسبب وجود فئتين للألعاب: ألغاز إبداعية باهظة الثمن، وألعاب تقليدية رخيصة الثمن. وقد اختار فكرة 'كوديكس سيليندا' لشغفه بالألغاز، ورغبته في ابتكار لغز إبداعي بجودة عالية وبسعر معقول. يتطلب الكتاب حل الألغاز بالترتيب حتى يمكن الانتقال للغز الصفحة التالية، وتوجد قصص متنوعة على الصفحة اليمنى من الكتاب تشابه المذكرات، وقد استخدم المصمم تقنية القطع بالليزر. الموقع الرسمي للمشروع http://www.codexsilenda.com/