اتجه آلاف الشغوفين بمراقبة الفضاء في دول آسيا المطلة على المحيط الهادئ إلى أسطح المباني والشواطئ أمس، لمشاهدة ظاهرة القمر العملاق التي لم يسبق لها مثيل منذ 68 عاما. وتجري هذه الظاهرة حين يتقاطع عاملان فلكيان، هما اكتمال القمر مع انتصاف الشهر القمري، واقترابه إلى أدنى مسافة له من الأرض في مداره البيضوي حولها، ولذا يظهر كبيرا وساطعا أكثر من العادة بما نسبته 14 %. وبلغ القمر أدنى مسافة له من الأرض عند الساعة 11,22 بتوقيت جرينتش أمس، وأصبح بدرا مكتملا عند الساعة 13,52 بتوقيت جرينتش. وفي اليابان احتشد المئات على أسطح ناطحات السحاب في طوكيو لمشاهدة القمر، وفي إندونيسيا شهدت جزيرة بالي السياحية تجمعات كبيرة لهواة ركوب الأمواج للاستفادة من جاذبية القمر العملاق وتأثيرها على حركة المد والموج. وسجلت ظاهرة القمر العملاق آخر مرة في 26 يناير عام 1948، ولن يتكرر اقترابه من الأرض إلى هذه المسافة مجددا قبل الـ25 من نوفمبر عام 2034، بحسب باسكال ديكان الباحث في مرصد باريس.