توقف المؤشر العام عن مرحلة الصعود التي امتدت 7 جلسات متتالية نتيجة عمليات جني أرباح، متراجعا 32 نقطة وبنسبة 0.48% وسط ارتفاع في قيم التداولات هي الأعلى منذ يناير الماضي. وقال المختص بالشأن الاقتصادي الدكتور بندر العبدالكريم إن سوق الأسهم السعودية تشهد عودة قوية كردة فعل مماثلة للهبوط المبالغ فيه في الفترات الماضية، خاصة أن هناك شركات ليس لها علاقة بالآثار المترتبة على قطاعات مثل المقاولات أو المصارف، لذلك جاءت ردة الفعل بشكل مواز بعد الإعلان عن ضخ سيولة تقدر بـ 100 مليار ريال وهو مبلغ كبير بالاقتصاد. ونوه العبدالكريم إلى أن الفرص الاستثمارية لا تزال قائمة بالسوق إلا أنها تحتاج إلى معرفة اختيار الوقت المناسب لعملية الاستثمار، مشيرا إلى أن السيولة العالية جاءت بسبب الارتياح الكبير من المحفزات الداخلية والدخول المباشر من الصناديق الاستثمارية. وأوضح أن السوق سيدخل مرحلة التذبذبات المتوسطة خلال الفترة المقبلة نتيجة الترقب لأي أخبار أو تنظيمات جديدة، مبينا أن صناديق الريت ستضيف سيولة جديدة بالسوق خلال الفترات المقبلة إذا ما تم طرح المزيد منها. وأفاد المحلل الفني للأسواق المالية أيمن طلبة أن المؤشر العام استطاع في الفترات الماضية اختراق عدد من المستويات الفنية المهمة 6226 – 6380 نقطة، مدعوما بقيم وأحجام تداول عالية، ولكن عدم ثبات المؤشر أعلى من مستويات 6666 نقطة خلال تعاملات اليوم أعطى إشارة أولية لعملية الهبوط تستهدف مناطق 6555 - 6226 نقطة. وبين طلبة أن قطاع التطوير العقاري استطاع تخطي قمة يونيو الماضي عند مستويات 6700 نقطة وبدعم من أسهم القطاع القيادية، مثل جبل عمر ودار الأركان، مشيرا إلى أن مستويات 7240 نقطة هدف فني متوقع الوصول إليه شريطة المحافظة على مستويات الدعم 6700 نقطة. وذكر أن سهم دار الأركان يشهد عمليات جني أرباح بعد الاختراق القوي لمستويات 5.3 ريالات خلال الفترة الماضية، ومن المرجح الوصول لمناطق 6.30 ريالات على المدى القريب، مبينا أن مستويات 5.3 – 5.00 ريالات مناطق دعم مهمة للسهم.