تحولت قنوات تصريف الأمطار والسيول إلى نقطة تجمع لمياه التحلية المهدرة من مواقع الأعطال والتسربات بأنابيب شركة المياه الوطنية بحي البحيرات بالعاصمة المقدسة، مما عزز تساؤلات المواطنين عن كفاءة المهندسين المباشرين لحالات التسرب في حل المشاكل المتكررة بنفس الموقع. الخطورة وأفاد عمر السريحي - أحد سكان الحي المتضررين - بأن التسربات تمتد عبر الطرق حتى وصولها لفتحات تصريف مياه الأمطار والسيول، ويكمن الخطر في قرب التسرب من عدادات الكهرباء، مما يقتضي سرعة حل المشكلة بعيدا عن الإجراءات الروتينية المملة، مقترحا تقسيم البلاغات عند تلقيها إلى عادية وطارئة، ومعالجتها على أساس التقسيم. فرق الصيانة وأبان إبراهيم الصبحي بأن التسرب تكرر مرات عدة خلال الشهر الحالي، حيث يصل المهندسون للموقع ويصلحونه، إلا أنه سرعان ما تعود نفس المشكلة، مما يطرح تساؤلا حول سبب سوء الصيانة، وهل يعود لاستخدام مواد رديئة، أم لعدم كفاءة المهندسين. إجراءات روتينية وقال حسن الحازمـي إن هنـاك تأخيرا في مباشرة البلاغات من قبل فريق الصيانة، الأمر الذي يفاقم المشكلة، إضافة إلى عدم التجاوب حال الاتصال برقم الهاتف المخصص للطوارئ، وإرسال إيميل يفيد بذلك، فضلا عن كثرة الإجراءات الروتينية بخصوص تلك البلاغات، مما يعني عدم أخذ المشكلة على محمل الجد من قبل شركة المياه. تقسيم مناطقي من جهته أكد مدير وحدة أعمال مكة المكرمة والطائف المكلف المهنـدس سعيـد العمري أن مكة مقسمة إلى ثماني مناطق تشغيلية، وبكل منطقة مركز للتشغيل والصيانة، وذلك لسرعة التحرك وقفل المياه المتسربة حال حدوث كسر أو تسرب، لعدم إهدار المياه وتعطيل المناوبات، ويتم توزيع البلاغات على المراكز بحسب مواقعها. وأوضح أن هناك أولوية لحالات الانكسار في الخطوط الرئيسية والكبيرة، وبحسب كميات المياه المتسربة والتي يكون تأثيرها على شريحة كبيرة من العملاء، مضيفا أن واقع متوسط زمن الإصلاح في مكة المحقق يتراوح بين 6 و9 ساعات شهريا. وأضاف العمري أنه في حالة تكرر البلاغ يتخذ القرار من قبل المختصين بحسب كل حالة، مع أخذ عوامل عدة في الاعتبار، مثل عمر الشبكة، إضافة إلى الأسباب الخارجية، كأعمال المقاولين، وعلى ضوئها يتم إقرار استبدال الخط بالكامل أو جزء منه. مراحل مباشرة البلاغات - تسلم البلاغ من قبل مركز الإسناد التابع للصيانة - تسليمه للفرق خلال 10 دقائق - متوسط زمن قفل المياه ساعتان - متوسط زمن إصلاح العطل 24 ساعة