العالم

العربية تتفوق على منافسيها بتوظيف تكنولوجيا متطورة

في أضخم تغطية للانتخابات الأمريكية

161108 TUE AA BULLETIN 1200 GMT_frame_28023
تمكنت قناة العربية الإخبارية ومقرها دبي من تحقيق إنجاز غير مسبوق في التغطيات الإخبارية المفتوحة، حيث فاجأت الجمهور العربي باستخدام البحيرة المائية والمسطحات الخضراء المتاخمة لمقر مجموعة mbc، كأضخم استوديو مفتوح خصصته القناة لتغطية الانتخابات الأمريكية، كما فاجأت متابعيها بعرض صور المرشحين على جدار مبنى المجموعة، فيما تحولت البحيرة المائية العملاقة التي تغطي مساحتها نحو 10 آلاف متر مربع، إلى شاشة تنقل المشاهد في رحلة إلى تفاصيل المباني السيادية الأمريكية. 100 تقني جندت القناة وفق مديرها للعمليات الفنية محمود عيسى نحو 100 تقني من مصورين ومخرجين وفنيي إضاءة وتقنيي إسناد، عملوا خلال الأيام الماضية بلا كلل لإطلاق التغطية وتأمينها، في ظروف يرى عيسى أنها استثنائية ومختلفة عن أجواء الاستوديوهات المغلقة، حيث تتحرك الطواقم الفنية على مساحات شاسعة يتطلب أمر تهيئتها كمسرح تصوير أسابيع طويلة، بينما يتطلب تجهيزها بالإضاءة المناسبة مئات الكشافات من مختلف الأحجام، إضافة إلى تهيئة منصات متعددة لظهور المذيعين الذين يطلون عبر مختلف النشرات من على ضفاف البحيرة. إنجاز غير مسبوق فيما يتم عرض الصور والرسوم البيانية على جدار المبني، وهو ما يصفه مدير قسم الجرافيكس فادي راضي بالإنجاز غير المسبوق، ليس في العالم العربي فقط بل على مستوى القنوات الإخبارية العالمية، يعتبر فادي أن العربية لها خبرة سابقة في تغطية الانتخابات الأمريكية منذ 2004، لكن يبقى الهاجس دوما هو الوصول إلى الجديد والتميز لتبسيط أعقد نظام انتخابي في العالم إلى المشاهد. الكاميرا العنكبوتية وقال: العربية استخدمت للمرة الأولى تقنية الكاميرا العنكبوتية، المستخدمة عادة في الملاعب الرياضية، مع دمج تحركاتها بالواقع الافتراضي الذي يتحدث باللغة العربية، وهو ما يعني أن القناة وبالاعتماد على فريقها الفني في قسم الجرافكس تمكنت من تطوير هذه التقنية المتطورة وتطويعها في بيئة إخبارية عربية، وإلى جانب المحسنات البصرية وعناصر الإبهار التي تضمنتها التغطية، ركز المحتوى الإخباري على المواكبة الميدانية لأبرز الولايات الرئيسة التي يتم بها الاقتراع، إضافة إلى عشرات التقارير التوضيحية التي تشرح النواحي المختلفة للانتخابات الأمريكية لتقريبها من المشاهد العربي. فريق متكامل ويقول المنتج المسؤول عن التغطية محمود رواشدة، إن العمل انطلق منذ شهور، وجندت العربية لهذا الهدف فريقا متكاملا من الصحفيين والتقنيين والمهندسين، عملوا مع بعضهم منذ شهور لتجسيد هذه الفكرة المختلفة شكلا ومضمونا. وعن المحتوى المقدم قال 'إضافة إلى الجانب التقني غير المسبوق للتغطية، كان المضمون قويا وبمعلومات متوفرة على الشاشة عن كل ولاية، وعن كل رئيس أمريكي منذ جورج واشنطن'، مشيرا إلى أن 'المعلومات موجودة لدى الجميع، ولكن التحدي في طريقة عرضها، لتكون مشوقة للمشاهدين'. كما قدمت القناة تقارير تتضمن الإحاطة بكل ما يتعلق بالانتخابات ويهم المواطن العربي، إضافة إلى استطلاع لآراء الشارع العربي أجراه مراسلو العربية من مختلف دول الشرق الأوسط العربية،من فلسطين والعراق والأردن والسعودية والكويت، واللاجئين الفلسطينيين، واللاجئين السوريين. آلاف الإشادات الحدث الذي صنعته العربية لاقى استحسان المشاهدين، وعبر عنه الآلاف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول مغردون عرب صورا وفيديوهات من التغطية، معتبرين ما قدمته القناة مرحلة متطورة جدا من العمل التلفزيوني العربي، وسابقة تأتي من مدينة دبي التي اعتاد منها الناس الجديد والمتميز، الأمر الذي أكده مدير الأخبار والبرامج في قناة العربية نخلة الحاج، مشددا على أن العربية تفخر بفريقها الذي يعد من أبرز الكفاءات الإعلامية في المنطقة العربية، وهو ما تراهن عليه دوما القناة التي لا تفرض قيودا على الأفكار الجديدة، وهو ما جعل هذه الفكرة الاستثنائية تتبلور منذ نحو خمسة شهور، حيث سعت القناة إلى الدمج بين المضمون الجيد والتكنولوجيا المتطورة، وذلك قدر قناة العربية دوما، فهي سباقة في مجال الصناعة الإخبارية، مما يجعل قنوات أخرى تلاحقها وتقلدها مثلما حصل في عدد من البرامج الأخرى للقناة. توليفة التقنية وعن التحدي الجديد الذي أنتج هذه التغطية بهذه الصورة يقول الحاج: اعتمدنا على قدرات أبناء القناة في جميع النواحي، باستثناء شخص واحد من خارج القناة، وهو التقني المتخصص في تشغيل الكاميرا العنكبوتية، وهو ما دفع بالشركات المقدمة للتكنولوجيا والخدمات لإيفاد ممثلين عنها للاطلاع على التجربة، وعلى قدرة العربية على توليف التقنية مع المحتوى العربي الذي نقدمه. مصاعب وبيروقراطية وأشار إلى بعض المصاعب التي واجهت العربية في هذه التقنية، وعزا بعضها إلى الإجراءات البيروقراطية المتعلقة بالحصول على التراخيص، خاصة وأن الساحة المتاخمة لمبنى قناة العربية تنظم بها حفلات ومهرجانات فنية عدة، وكان آخرها قبل ليلة واحدة من الحدث، أما الصعوبات الأخرى فتتلخص في التغييرات المناخية وسرعة الرياح، بينما كان من أغرب الصعوبات التقنية تأثير حركة دوران الأرض على نظام التعقب الذي تتحرك بمقتضاه الكاميرا العنكبوتية.