فيما كان مقررا أن يمثل أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس تغيب داعية إسلامي شهير (سعودي الجنسية) عن أولى جلسات محاكمته، في قضية جديدة، رفعتها هيئة التحقيق والادعاء العام بحقه، وذلك عقب أن أنهت دائرة الأمن الوطني في الهيئة من صياغة قرار الاتهام الموجه إليه. ومنذ يونيو 2015، والداعية الشهير، ممنوع من الظهور في وسائل الإعلام السعودية الرسمية وشبه الرسمية، عقب الإساءات التي خرجت منه في أحد البرامج الحوارية الشهيرة، بحق عهد خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز. واضطر القاضي ناظر القضية، في المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، أن يؤجل النظر فيها، وذلك لعدم مثول المدعى عليه في مجلس القضاء الشرعي، وعدم إرساله من ينوب عنه في الترافع. ويتوقع، طبقا لحالات مشابهة، أن يحدد القاضي موعدا جديدا، قد يكون في بحر الأسبوع المقبل، بطلب استدعاء جديد لحضور الداعية الذي تتم محاكمته وهو مطلق السراح. يذكر بأن الداعية الإسلامي، والذي ينتظر مثوله خلال الأيام المقبلة أمام المحكمة الجزائية المتخصصة، خرج في حوار تلفزيوني، رمضان ما قبل الماضي، موجها سلسلة من الإساءات لعهد الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، منتقدا سياسة الرياض في التعاطي مع ثورة 30 يونيو التي جاءت بالمشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، وغيرها من الانتقادات التي وجهها في عدد من الملفات.