حذر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس الإعلاميين من مغبة الانسياق وراء المصادر المزيفة، مما يمكن أن يسيء لسمعة البلاد، ولاسيما فيما يتعلق بالحرمين الشريفين، مؤكدا أنه يجب على كل إعلامي نزيه تحري الدقة في الكتابة واختيار العبارات المناسبة قبل النشر، تفاديا للوقوع في المحظور، أو الإساءة بغير قصد للحرمين الشريفين. وأوضح السديس خلال رعايته حفل تدشين أفلام (قيم وقداسة)، الذي أقامته إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة أمس الأول أن الإعلام النزيه يواجه تحديات كبرى في هذه المرحلة، لإبراز الحقيقة ودحض الزيف، ونبذ التهم، وفضح المدسوسين، والدفاع عن الصورة النقية والجوهر النفيس لديننا الحنيف، وقال: أشد على أيدي إخواننا الإعلاميين أن يحرصوا على إبراز جهود الرئاسة، وأخذ المعلومة من مصدرها الأصلي دون تسرع، والحرص على نشر الكلمة الموثوقة. وعلى إعلام الحرمين أن يكون النموذج الأمثل والأرقى في شتى النواحي. وأبان أن الإعلام هو السلاح الفاعل الذي ينبغي أن يستثمر في خدمة الحرمين الشريفين والإسلام والمسلمين، كما أن إعلام الحرمين ينبغي أن يسخر لخدمة العقيدة والدين والشريعة والمنهج الأخلاقي والقيمي، مؤكدا أن للإعلام دورا في نشر رسالة الاعتدال والوسطية والتسامح. من جهته أوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال المهندس ماهر الزهراني أن إدارة الإعلام والاتصال سعت لتسخير وسائل الإعلام في تعزيز قيمة وتعظيم وقداسة الحرمين الشريفين. وأفاد مدير قناة مكة عادل ربوعي بأن ما شهدته الرئاسة من تدشين الأفلام التوعوية تحت مسمى (قيم وقداسة)، جاء مناسبا لتقنية العصر باختصار الرسالة التوعوية في مشاهد قصيرة يدركها الجميع على اختلاف لغاتهم وثقافاتهم وأعمارهم.