فتحت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض أمس ملف الدعوى المرفوعة من دائرة الأمن الوطني في هيئة التحقيق والادعاء العام، ضد سعوديين اثنين، اشتركا في تأسيس جمعية ذات طابع سياسي، وأشهراها قبل الحصول على التراخيص اللازمة. وعكست قائمة التهمة الموجهة إلى المدعى عليهما النفس الثوري الذي بدت عليه مواقفهما وردات فعلهما، تجاه الدولة السعودية وشقيقاتها من الدول العربية المجاورة، فيما كان الوضع المصري حاضرا في التهم، بقيام أحدهما بالتهكم بتصريح المفتي العام عبدالعزيز آل الشيخ حيال الأحداث الجارية في مصر في ذلك الوقت. واتهم الادعاء العام في السعودية، أحد المدعى عليهما، بدعمه تغريدات تدعو الشارع السعودي لتنفيذ مظاهرات ضد الدولة، فضلا عن تبني الأول مشروع «الملكية الدستورية»، وحملة إضراب عن الطعام تضامنا مع الموقوفين على ذمة قضايا أمن الدولة. التهم التي يواجهها المدعى عليهما 1 اشتراكهما في تأسيس جمعية والإعلان عنها قبل الحصول على التراخيص اللازمة لها من قبل الجهات الرسمية وإظهارها كواقع لكيان صحيح مختص يسوغ إصدار البيانات، واشتراكهما في إصدار هذه البيانات عن طريق الجمعية ونشرها على شبكة الانترنت، والتعدي على اختصاصات مؤسسات حكومية وأهلية (هيئة حقوق الإنسان، الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان). 2 مشاركتهما في إعداد وصياغة وإصدار بيانات عدة والتوقيع عليها ونشرها على الشبكة العنكبوتية تتضمن إساءة لسمعة السعودية ولسياساتها ولمؤسساتها العدلية والأمنية، ويهدفان منها تفرقة اللحمة الوطنية والنيل من هيبة الدولة وأمنها واستقرارها، وإشاعة الفوضى، وإثارة وتأليب الرأي العام ضد الدولة بالتحريض على التدخل لدعم الموقوفين أمنيا ومناصرة قضاياهم والدعوة للقيام بضغط شعبي ضد سياسات الدولة، واستعداؤهما لدول وهيئات ومنظمات دولية وحقوقية بنشرهما من خلال تلك البيانات لأخبار كاذبة حيال تعرض بعض الموقوفين للتعذيب والاعتداء والإهانة والترهيب من قبل الجهات الأمنية والقضائية، وطعنهما في إجراء محاكمتهما، واتهامهما لرجال الأمن بإطلاق النار عشوائيا في محافظة القطيف والتسبب بمقتل الأبرياء على حد زعمهما. 3 نشرهما في أحد البيانات، لمعلومات عن إجراءات التحقيق معهما بعد تعهدهما بعدم النشر، بهدف الإثارة والتشويش والتأثير على الرأي العام وعلى سير إجراءات العدالة، مخالفين التعهد المأخوذ عليهما. 4 نشر الأول على حسابيه في أحد مواقع التواصل الاجتماعية تغريدات مناوئة ومسيئة من شأنها المساس بالنظام العام، وإعادته نشر تغريدات مماثلة تتضمن إساءة للمملكة ولولاة الأمر وللدول العربية، واتهامها باتهامات باطلة، وإساءة لعلماء المملكة وأجهزتها التشريعية والعدلية والأمنية، وتدخلا في شؤون الدول المجاورة وإساءة لقادتها وعلمائها وتهكما ببعض قرارات تلك الدول وبالأحكام القضائية الصادرة من قبل مؤسساتهم القضائية، ودعوة لأفراد المجتمع بالقيام بثورة غاضبة، ويهدف منها لتأليب الرأي العام وإثارة الفتنة بين أوساط المجتمع، والطعن في أنظمة الدولة ومؤسساتها العدلية والأمنية، وتمجيده لمن هم على شاكلته. 5 مشاركة الأول عبر لقاءين في إحدى القنوات الفضائية المعادية للسعودية، وإساءته من خلالهما للمملكة وأنظمتها ومؤسساتها واتهامها باتهامات باطلة وتألبيه الرأي العام لإحداث الفرقة والفتنة والانقسام والمساس بأمن الدولة المجرم بموجب المادتين (39, 12) من النظام الأساسي للحكم. 6 استعداء الأول لمنظمات حقوقية دولية ضد السعودية، وذلك بنشره على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي تقارير مكذوبة عن السعودية ونشره أخبارا كاذبة حيال تعرض بعض الموقوفين في السعودية للتعذيب وطعنه بالأحكام الصادرة بشأنهم، ودعوته تلك المنظمات للتدخل بشؤون إحدى الدول المجاورة وزيارة الموقوفين لديهم. 7 تهكمه بتصريح مفتي عام السعودية بشأن الأحداث الجارية في مصر. 8 تبني الأول لمشروع الملكية الدستورية ولحملة الإضراب عن الطعام تضامنا مع أحد الموقوفين. 9 تحريض الأول المواطنين بالسعودية على المظاهرات مستغلا ما يحصل من مظاهرات في إحدى الدول المجاورة للتحفيز على ذلك.