فيما تصل غرامة الهدر في الخبز ومنتجات الدقيق إلى 30 ألف ريال، بحسب بيان صادر عن هيئة الخبراء بمجلس الوزراء أمس، ستتعرض المنشآت المخالفة إلى عقوبات من بينها الإغلاق وحرمانها من الحصص المخصصة لها في حال تكرار المخالفة. وحددت هيئة الخبراء الغرامات المالية بحق المنشآت المخالفة بين 1000 ريال كحد أدنى و30000 ريال كحد أعلى. وأوضحت أن الغرامات تطبق على نوعين من المخالفات التي يثبت لدى مراقبي وزارة الشؤون البلدية والقروية أو وزارة التجارة والاستثمار أن المنشأة تسببت عن طريقهما بالهدر في استخدام الدقيق، هما: - الهدر في الدقيق أو العجين أو الخبز بنسبة 5% من الكمية المخصصة أسبوعيا للمنشأة. - إعادة تعبئة الدقيق أو استخدامه في غير ما خصص له في المنشأة التي تعتمد في إنتاجها على الدقيق المدعوم من الدولة. وأشارت إلى أن 3 إجراءات ستتخذ بحق المنشآت المخالفة، هي: - إنذار خطي في المرة الأولى. - فرض غرامة في المرة الثانية، وذلك حسب حجم المنشأة ونوع المخالفة. - إغلاق المنشأة في المرة الثالثة لمدة لا تتجاوز 90 يوما، وتبليغ المؤسسة العامة للحبوب بإيقاف صرف كمية الدقيق المخصص لها أثناء مدة الإغلاق. وكان مجلس الوزراء قرر في 10 أكتوبر الحالي إضافة جدول إلى جدول الغرامات والجزاءات الملحق بلائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية حول ظاهرة هدر الخبز ومنتجات الدقيق في المخابز والمصانع. وجاء التعديل بعد اطلاع المجلس على توصية اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وما رفعه وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للحبوب المهندس عبدالرحمن الفضلي حول ظاهرة هدر الخبز ومنتجات الدقيق. 2.7 مليون كجم تهدر بالمعجنات يأتي ذلك فيما أوضح محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد الفارس خلال افتتاحه أمس الأول المعرض السعودي للمخبوزات والمعجنات بالرياض والذي يستمر 3 أيام أنه بناء على التقديرات فإن أكثر من 60 ألف كيس دقيق بمعدل 2.7 مليون كجم تهدر في إعداد المعجنات والسمبوسة والمطبق من أصل 200 ألف كيس دقيق، أي بواقع الثلث تقريبا، وقد تزيد هذه النسبة في بعض الأحيان، كما أن نسبة عالية من الخبز ومنتجات الدقيق التي يشتريها المستهلك النهائي تتلف بسبب شرائه كميات زائدة عن حاجته، وهو ما يدفع المؤسسة إلى بذل الجهود الحثيثة لمحاولة التقليل من الهدر حماية لهذه النعمة. وذكر أن أهداف المعرض تتمحور حول تقديم الأفكار الخاصة بإنتاج المخابز الحديثة والتي من شأنها تقليل الهدر في صناعة الخبز والمعجنات والحلويات والمنتجات الأخرى، وتوعية المستهلك النهائي بالكيفية الصحيحة للاستخدام والتخزين، وتوعية منتجي الخبز بالطريقة الصحيحة للإنتاج بهدف تقليل الهدر الحاصل بسبب طريقة الإنتاج الخاطئة، والسعي لابتكار طرق من شأنها إطالة عمر الخبز وبالتالي عدم إتلافه، وتبادل الخبرات بين الجهات المشاركة، وتعزيز قنوات التواصل بين المشاركين أنفسهم، وبين المشاركين والمؤسسة العامة للحبوب، وتوعية المشاركين والزوار بطبيعة عمل المؤسسة العامة للحبوب والخدمات التي تقدمها بما ينعكس إيجابا على الصورة الذهنية لدى الجميع. وأشار الفارس إلى أن المؤسسة تتطلع في ضوء هذه الأهداف لتضافر الجهود والتواصل المستمر والنقد البناء وتبادل الخبرات الحقيقية، لتقديم منتج ذي جودة أعلى ولكن بهدر أقل.