برزت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة خطف مدرب أو لاعب من ناديه رغم سريان عقده، بطرق متنوعة أهمها تقديم إغراءات مالية كبيرة ومساعدته على التمرد من أجل الضغط على إدارة ناديه لإنهاء عقده، ساعدهم في ذلك الظروف الصعبة التي يعيشها عدد من الأندية والتي أدت لتأخر صرف المستحقات المالية لدى البعض. ورغم أن ما يحدث إخلال واضح بمبدأ الأمانة والاحترافية إلا أن هنالك من يعملون في الظلام لتحقيق رغبة أنديتهم مهما كان الثمن، فقد برزت أخيرا حالات عدة في دوري جميل. مغادرة بوبا جاءت تفاصيل تعاقد نادي الاتفاق مع الكاميروني أمينو بوبا مثيرة للجدل بعد أن رفض إكمال عقده مع الخليج مطالبا بفسخه، الأمر الذي دفع إدارة الخليج لتقديم شكوى ضده للجنة الاحتراف قبل أن تتدخل إدارة فارس الدهناء وتتوصل إلى اتفاق مع نظيرتها بالخليج لشراء الفترة المتبقية من العقد والتوقيع معه. انقطاع إيلتون لم يكن غياب نجم الفتح البرازيلي إيلتون خوسيه عن ناديه ورفض إكمال عقده المتبقي بالأمر العادي في ظل العلاقة الوطيدة التي كانت تربط الطرفين، مما يؤكد أن هناك من يقف خلف الموضوع لأجل كسب خدماته خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. استقالة أنجوس ربط البعض بين الاستقالة المفاجئة للمدير الفني لفريق الفيصلي البرازيلي دوس أنجوس ودخول نادي القادسية في التفاوض معه ودفع الشرط الجزائي لإنهاء عقده، مؤكدين وجود اتفاق مسبق بين الطرفين، وهي ليست المرة الأولى التي تحدث في عالم المدربين، حيث سبق وأن فسخ مدرب الوحدة الأسبق الألماني بوكير عقده مع الفرسان وذهب لتدريب الأهلي عام 2007. هروب ماركينهو أثار هروب محترف الاتحاد البرازيلي ماركينهو وسفره دون علم إدارة ناديه الشكوك في الموسم الماضي رغم ارتباطه بعقد ملزم مع العميد، إلا أن اللاعب فاجأ الجميع بالعودة إلى الغريم التقليدي الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية. سعيد المولد أخل لاعب الأهلي السابق والرائد الحالي سعيد المولد بالعقد الملزم الذي وقعه مع نادي الاتحاد الموسم الماضي بعد رفضه اللعب للعميد، وذلك في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الشارع الرياضي السعودي، إذ وصلت تداعياتها للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قبل أن يفاجأ الجميع بمشاركة اللاعب مع الرائد هذا الموسم.