البلد

حديقة إسكان مكة تحتضن مقبرة

tnnn u062du062fu064au0642u0629 u0627u0644u0634u0628u064au0644u064a u0645u062du062au0636u0646u0629 u0645u0642u0628u0631u0629 u0623u0645 u0627u0644u0643u062au0627u062a (u0639u0628u062fu0627u0644u0645u062du0633u0646 u062fu0648u0645u0627u0646)
حاصرت إدارة الحدائق بأمانة العاصمة المقدسة إحدى مقابر حي إسكان مكة بحديقة لأهالي الحي فيها ألعاب أطفال، لتشكل إطلالة الموتى المنظر الأبرز لدى رواد الحديقة. وبحسب مواطنين من أهالي الحي فإن حديقة الشبيلي الواقعة على طرف طريق مكة - جدة السريع يتجنبها عدد من الأهالي حفاظا على خصوصية الموتى من الإزعاج وصياح الأطفال، وارتطام ألعابهم بجدار المقبرة. في حين فضل مواطنون آخرون الابتعاد خوفا من تأثر أطفالهم بالمقابر، ولا سيما أنها مرتبطة بالموت، الأمر الذي يحيد مظاهر الفرح والاحتفال التي وضعت من أجلها الحدائق، مشيرين إلى أن وضع الحديقة في هذا المكان جاء لابتعاد أهالي المخططات المجاورة عن هذه النقطة وعدم الشراء فيها، الأمر الذي جعل إدارة الحدائق تستغله في إنشاء حديقة، مؤكدين أنها لا تختلف عن المساكن، ويجب اختيار أماكن مناسبة لها قبل إنشائها. وتعد مقبرة أم الكتات المتوسطة لحديقة الشبيلي واحدة من المقابر المكية القديمة التي لم تعد تستخدم، وتم تسويرها وإغلاقها. وأوضح مدير إدارة الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني لـ»مكة» أن إحاطة الحديقة للمقبرة لا ينتهك أبدا حرمة الأموات، مؤكدا أن المقبرة مسورة بشكل كامل، وتمت المحافظة عليها من أي تأثيرات خارجية، مبينا أن المساحة الموجودة حول المقبرة تم استخدامها كحديقة كونها الأنسب في الموقع. وأكد زيتوني أن الأمانة رأت أن الحديقة أفضل ما يمكن أن تستغل فيه تلك المساحات بدلا من تركها كمناطق ترابية تثير الأتربة والغبار على أهالي الحي وممتلكاتهم.