الفيصل: الإرهاب منح الأعداء أدوات كافية للنيل من الإسلام
السبت / 5 / صفر / 1438 هـ - 14:30 - السبت 5 نوفمبر 2016 14:30
راهن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل على شباب المنطقة في إعادة هيكلة الصورة الذهنية للإسلام ونشر سماحته، خلال لقائه أخيرا بفئة الشباب ضمن أسبوعيات المجلس التي تعقد في منزله أسبوعيا.
ويراهن الفيصل من ناحية قدرتهم على تفعيل وتطبيق ممارسات إنسانية حضارية، تتوافق ومشروع مكة الفكري والثقافي الذي أطلقته إمارة المنطقة تحت شعار: كيف نكون قدوة؟ الذي يحقق الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، المتمثل في الارتقاء بتنمية الإنسان ليبلغ وصف القوي الأمين عن طريق دعم الجهود التنموية ثقافيا وفكريا وتوعويا واتصاليا وتنسيقيا، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات.
التشغيل الذاتي
وجاء في طيات نقاشه مع نحو 160 شابا من أبناء محافظات المنطقة الـ 17، إشارات إلى أن طموحات: كيف نكون قدوة؟ تعتمد على مبدأ التشغيل الذاتي من خلال تقديم أفكار وبرامج قابلة للتطبيق تتولى طرحها الجهات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني وشباب المنطقة.
مندوب الإمارة
وقال الفيصل للشاب عبدالعزيز المنصوري: أنت مندوب الإمارة ردا على طلبه بدعم مبادرة شبابية، وإشارة إلى أن كل المشاركين في فعاليات: كيف نكون قدوة؟ لديهم ضوء أخضر للبدء والمشاركة في مشروع المنطقة فكرا وتطبيقا، بالتنسيق مع فريق العمل المكلف من الإمارة لتنظيم ومتابعة هذا المشروع.
سوداوية الكتابة
وكان واضحا في مقدمة حديث أمير المنطقة وأثناء إجابته على أسئلة الشباب واستفساراتهم وكذلك مباركته لمبادراتهم، أنه مهموم بتغيير الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام واختصار حزمة أخلاق الدين الإسلامي في السيف، مؤكدا أن تاريخ الإسلام عموما كتب بسوداوية، أثرت على إيصال رحمة الدين الإسلامي وحثه على الرفق إلى العالم وأنه أيضا دين سلام وتسامح ومنهج حياة.
وأكد الفيصل أن مفهوم وتطبيقات الإسلام باتت مهمة في عنق السعودية إتماما لحظوظها التاريخية كمهبط للوحي وأرضا للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إلى جانب مقوماتها الحالية القادرة بشبابها أولا على إعادة تقديم الإسلام للعالم بصورته الحقيقية.
أدوات النيل من الإسلام
وأبان الفيصل أن التطرف والإرهاب منحا أعداء الأمة أدوات كافية للنيل من الإسلام وزعزعة موثوقية الأجيال الشابة بدينهم وانتماءاتهم الوطنية، مؤكدا أن تقديم القدوة الحسنة يعد حلا لإعادة بناء الصورة الحقيقية للإسلام، مشيرا إلى أن زيادة تعداد المسلمين في أوروبا وأمريكا جاء بالقدوة الحسنة، كما فعل التجار المسلمون في غرب آسيا عبر التاريخ لنشر الإسلام بحسن التعامل والصدق والأمانة.
وقدم الفيصل تلميحات عن مفاهيم: كيف نكون قدوة؟ مرورا بالفرد داخل الأسرة والأسرة داخل المجتمع، مؤكدا أن إدارات التعليم والجامعات وإدارات القطاعات الحكومية والخاصة تتولى حاليا تصميم برامج 'قدوة' وتنفيذها، مشددا على أن الغاية الأساسية هي التأكيد على أن شباب المنطقة قادرون على تحقيق إنجازات ترفع راية الوطن في كل المحافل.