أكدت أستاذة تاريخ المرأة وتاريخ الشرق الأوسط في قسم الشؤون الدولية بجامعة قطر الدكتورة هتون الفاسي، التي تعرضت لهجوم واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية إشادتها بمقالة لطالبتين من طالباتها، تحدثتا فيها عن حق المرأة القطرية في نقل جنسيتها لأطفالها، أن الهدف من الإشادة كان تحفيز الطالبات على الكتابة ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية مناقشة قضايانا الجدلية في دول الخليج، مما يعكس ثقافة المرأة، وإدراكها الحقيقي لمسؤولياتها والمهام التي يجب أن تتصدى لها. وقالت لـ»مكة»: غالبية من تعرض لي بالسب والشتم عبر وسائل التواصل لم يطلعوا على ما خطته أنامل الطالبات، فقط كان لدى هؤلاء أحكام مسبقة تجاهي بنيت وفقا لقناعاتهم. وأبانت الفاسي أن نظرتها للمجتمع القطري دائما إيجابية، وأنها فخورة وتعتز جدا بطالباتها وطلابها، ولم تجد منهم إلا كل حرص على العمل والمعرفة، وعلى تطوير مجتمعهم وتنميته، ولم تجد من زملائها وزميلاتها إلا كل دعم ومساندة، بل إنها تلقت خلال الأسبوع الحالي العديد من رسائل الاعتذار من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس الرافضين لهذا الهجوم، وتصدى عدد منهم للدفاع عنها معتبرين أن الهجوم الذي تعرضت له لا يمثلهم. وأكدت أن وضعها الأكاديمي مستقر، والجامعة داعمة جدا لها، ورغم استيائها من الهجوم غير المبرر إلا إن ذلك لا يمثل المجتمع القطري وطلابها وطالباتها وزملائها وزميلاتها.