معرفة

حقن منع الحمل للرجال تعطي أملا رغم المخاطر

قالت دراسة جديدة إن حقن الرجال بهرمونين مختلفين كل ثمانية أسابيع أوقف إنتاجهم للحيوانات المنوية بما يكفي للعمل كوسيلة لمنع الحمل، غير أن هيئة مستقلة للسلامة وجدت أن الآثار الجانبية التي تضمنت الاكتئاب واضطرابات مزاجية أخرى فاقت المزايا المحتملة للحقن. وقال الفريق الفني للدراسة في رسالة عبر البريد الالكتروني لرويترز هيلث إن «الباحثين يحاولون تحديد وسيلة لمنع الحمل عن طريق الهرمونات الذكورية تكون فعالة ومرنة وآمنة ومقبولة وبتكلفة معقولة». وجند الباحثون برئاسة الدكتور هيرمان بيه من جامعة مارتن لوثر في هال- فيتنبرج بألمانيا 320 رجلا تراوحت أعمارهم بين 18 عاما و45 عاما من عدة دول ولم يكن الأزواج يريدون حدوث حمل خلال العامين التاليين، وكل ثمانية أسابيع كان يتم حقن الرجال بهرموني التستوستيرون والبروجستين. وقال الباحثون إن «إعطاء التستوستيرون بجرعات عالية يكبح إنتاج الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي للذكور أو الخصيتين لعدة أسابيع». وتراجع عدد الحيوانات المنوية في 274 رجلا أو 86% إلى المستهدف وهو أقل من مليون في كل مليمتر من السائل المنوي بعد 24 أسبوعا. وقال الباحثون في دورية علوم الغدد الصماء والأيض إنه حدثت أربع حالات حمل بين 266 من الأزواج خلال فترة المتابعة التي استمرت 56 أسبوعا. ووجد الباحثون أن نسبة الفشل في هذا النوع من منع الحمل كانت 7.5%، وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن نسبة الفشل بالنسبة لاستخدام الواقي الذكري كوسيلة لمنع الحمل تبلغ 12% وفي النساء تبلغ نسبة فشل استخدام حبوب منع الحمل واللصقات والحلقات المهبلية نحو تسعة في المئة. وبالنسبة للآثار الجانبية التي يعتقد أن لها صلة بعملية الحقن أفاد نحو 46% من الرجال بإصابتهم بحب الشباب ونحو 23% أفادوا بشعورهم بألم في مكان الحقن ونحو 38% أفادوا بزيادة في الرغبة الجنسية وتحدث عدة رجال عن اضطرابات مزاجية، من بينها اضطرابات عاطفية واكتئاب وعدوانية.