تكشفت لـ «مكة» معلومات أكيدة حيال رفع وزارة الداخلية السعودية اسمي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي، ونائبه سعيد الشهري من قائمة المطاردين الـ85 المعلن عنها قبل 8 سنوات، وذلك بعد تأكد مقتلهما على الأراضي اليمنية أخيرا. وبهذا، أوقفت سلطات الأمن اعتبار الريمي والشهري مطلوبين، ورفعت اسميهما من قائمة المطاردين، واستبدلت تصنيف كل منهما بـ»هالك»، وهو مصطلح تستخدمه الداخلية لتوصيف قتلى التنظيمات الإرهابية، فيما تشير المعلومات كذلك إلى إيقاف مطاردة حسين محمد عبده المدرج على ذات القائمة، بعد ثبوت وفاته في بريطانيا. ويأتي ذلك، فيما أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي عن مبادرة المطلوب أسامة علي دمجان، والمدرج على قائمة الـ85 مطلوبا، بتسليم نفسه للجهات الأمنية، بعد أن تواصل معها مبديا رغبته في ذلك، فيما لم يتضمن البيان أية إشارة حيال الدولة التي كان يقضي فيها دمجان (32 عاما) أيامه الأخيرة. وأشار بيان المتحدث الأمني إلى أنه تم ترتيب وتنسيق عودة المطلوب دمجان للسعودية، في الثالث من محرم الحالي، وأخضع للفحص الطبي فور وصوله، وتم ترتيب التقائه بذويه، في حين تشير معلومات إلى أن العائد كان خبير متفجرات في تنظيم القاعدة بأفغانستان التي كانت آخر محطاته. وتضمن البيان الخاص بتسليم دمجان نفسه لسلطات الأمن، التأكيد بأنه سيعامل وفق الأنظمة المرعية، فيما جدد المتحدث الأمني دعوة الداخلية «للمطلوبين كافة والمغرر بهم ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة لرشدهم والكف عن الانسياق خلف من يستخدمهم أدوات يحقق بها أهداف أعداء الدين والوطن، والمبادرة بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية». وبتسليم دمجان، يرتفع عدد من سلموا أنفسهم أو لقوا حتفهم من قائمة الـ85 إلى 21 شخصا (20 سعوديا ويمني واحد)، فيما لا يزال الـ64 الآخرون في عداد المطلوبين، جميعهم سعوديون عدا واحد يمني.