انطلاق فعاليات المؤتمر السعودي لتقنية النانو بجامعة الملك فهد
الثلاثاء / 24 / محرم / 1438 هـ - 16:45 - الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 16:45
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز افتتح رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الأمير الدكتور تركي بن سعود، اليوم بحضور مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الرابع للتقنيات المتناهية الصغر 2016، في مقر الجامعة بالظهران، والذي تنظمه المدينة بالتعاون مع الجامعة لمدة يومين.
وأوضح مدير المركز الوطني للتقنيات المتناهية الصغر رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله الخضيري أن المؤتمر يناقش تصنيع المواد النانوية، والالكترونيات والضوئيات النانوية، والخلايا الشمسية، إضافة إلى التطبيقات الطبية والبيئية لتقنية النانو.
بدوره أبان وكيل الجامعة للأبحاث التطبيقية رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور سهل عبدالجواد أن الجامعة نشرت من خلال مركز التميز البحثي لتقنية النانو في 2015 نحو 100 ورقة علمية محكمة عالميا، حول إنتاج واستخدام المواد المتناهية الصغر في أرقى المجلات العالمية، وحصلت على سبع براءات أمريكية، تركزت في مجملها على الاستفادة من هذه التقنية في مجالين رئيسين هما صناعة البترول والبتروكيمياويات، كما طورت الجامعة شراكات مع العديد من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في مثل هذا المجال، منها على سبيل المثال معهد ( MIT )، وجامعة الينوي الأمريكية، وجامعة هوكايدو اليابانية، إضافة إلى العديد من الشراكات الصناعية الوطنية مع أرامكو السعودية وسابك وغيرهما، وصممت الجامعة برنامجا خاصا ونوعيا، يستهدف طلاب المدارس والجامعات والباحثين من التخصصات الأخرى، لزيادة الوعي المجتمعي بهذه التقنية، من خلال برامج التواصل المجتمعي وبما يناسب الفئات العمرية المختلفة.
وأشاد عبدالجواد بالدور الكبير الذي تقدمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من خلال نقل وتوطين التقنيات المختلفة، واستخدامها لتلبية الاحتياجات الوطنية ومتطلبات التنمية في المجالات الصناعية والصحية والزراعية والبيئية وغيرها.
إلى ذلك، أكد الأمير الدكتور تركي بن سعود حرص المدينة على تهيئة البيئة البحثية المناسبة والداعمة لمبادرات وبرامج 'رؤية المملكة 2030'، حيث قدمت المدينة مبادراتها ضمن برامج التحول الوطني 2020 التي تهدف في مجملها إلى تعظيم المحتوى المحلي التقني في المملكة في القطاعات الرئيسة، ومن ضمنها المتعلقة بتقنية النانو.
وأبان أن المدينة عملت على إنشاء 15 مركزا للتميز المشترك، مع عدد من الجامعات والمراكز البحثية العالمية الكبرى، بهدف نقل وتوطين التقنيات الاستراتيجية الملائمة للمملكة، منها 6 مراكز تميز في مجالات تقنية المواد، مشيرا إلى تعاون المدينة مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا، في مجال تقنيات الإضاءة ( LED )، مع البروفيسور ناكامورا، الحاصل على جائزة نوبل للفيزياء 2014 ونتج عن هذه الشراكات تدريب وتأهيل عدد كبير من الباحثين والباحثات السعوديين في مجال تقنية المواد والنانو.
وأكد بأن حكومة خادم الحرمين تولي اهتماما كبيرا للبحث العلمي، والتطوير التقني في مختلف المجالات، لدورهما المهم في التنمية المستدامة، وزيادة القيمة المضافة دعما للاقتصاد الوطني، من خلال نقل وتوطين التقنيات المتقدمة للمملكة وتطويرها، وتجسيدا لهذا الاهتمام، عملت المدينة على نقل وتوطين أحدث التقنيات، وبناء القدرات الوطنية لدفع عجلة البحث العلمي والتطوير التقني بالمملكة، وتوثيق التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية مثل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتحقيق أهداف رؤية 2030 وبرنامج التحول 2020 في العديد من المجالات العلمية، ومنها تلك المتعلقة بتقنية النانو.
كما نوه الأمير تركي بحصول رئيس الفريق البحثي المشترك بين المدينة وجامعة نورث ويستيرن الأمريكية، البروفيسور جيمس فريزر، على جائزة نوبل في الكيمياء 2016، مهنئا البروفيسور جيمس بفوزه بجائزة نوبل في مجال الكيمياء 2016، والبروفسور ناكامورا لفوزه بجائزة نوبل في مجال الفيزياء 2014، وكذلك البروفيسور عمر ياغي، والبروفيسور مايكل جريتزل، لفوزهما بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال العلوم 2015.
عقب ذلك جرت مراسم توقيع اتفاقية إنشاء وتمويل مركز تميز لكفاءة الطاقة بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعة، حيث وقعها من جانب المدينة الأمير تركي بن سعود، ومن جانب الجامعة معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان.
فيما بدأت بعد ذلك فعاليات المؤتمر بعقد الجلسة الأولى برئاسة المشرف على معهد بحوث علم المواد بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير الدسوقي.
ويختتم المؤتمر أعماله غدا بعقد خمس جلسات علمية تناقش تصنيع المواد النانوية، والالكترونيات والضوئيات النانوية، والخلايا الشمسية وتطبيقات الطاقة، إضافة إلى التطبيقات الطبية والبيئية.