استاء مواطنون من الفوضى وارتفاع الأسعار التي شهدها مسلخ بريدة الوحيد التابع للبلدية أمس، وذلك لسوء التنظيم قبل يوم واحد من الشهر الفضيل. وقال عبدالله الفوزان وأبو صالح القضيبي «سجلنا ضمن الأوائل بالمسلخ ولكننا فوجئنا بمن يأتي بعدنا وتجهز ذبائحه قبلنا بينما نحن ننتظر، وكان هناك المحاسب الذي قبض قيمة السلخ، وعاملان فقط داخل المسلخ رغم كثرة الزبائن وانتظارهم». ويؤكد عبدالله الحربي معاناته من نفس المشكلة، وأنهم لم يجدوا من يشكون له ومن المفترض اتخاذ احتياطات مبكرة لمثل هذه المواسم التي يكثر فيها الزبائن. ويقول أبو خالد المطيري «فوجئنا في آخر يوم قبل رمضان بالفوضى داخل المسلخ جراء غياب المراقبين، ولم يكن هناك أحد يسمع ويشاهد ما يحصل من فوضى نتيجة عدم تسلسل ترتيب الزبائن ولم نجد مبررا لذلك». ويشير عبدالرحمن الفريدي إلى أنه قام بتسديد الحساب وإنزال ذبائحه وعندما شاهد الفوضى والزحام استرد المبلغ واضطر للتوجه إلى المسالخ الخاصة غير المرخصة. فيما استغرب بعض الموجودين بالمسلخ ارتفاع قيمة الذبح إلى 20 ريالا للذبيحة الواحدة. من جانبه أوضح مدير مسلخ بريدة الدكتور منصور العضيب لـ»مكة» أن لديهم خططا بديلة خلال المواسم لتلافي مثل هذه الإشكالات، وقد بدؤوا بتطبيق الخطة على أن يعمل المسلخ على تجهيز العمالة والجزارين والأطباء البيطريين مع سرعة التنفيذ بعد وضع الأغنام في مجموعات داخل الحظائر، مشيرا إلى أن هناك وقتا ومسارا محددين للذبيحة من 20 إلى 25 دقيقة وأنهم ضاعفوا خطة العمل والاحتياطات بنسبة 30%. وأبان العضيب أن لدى الأمانة توجها لتوسيع الخدمة وإنشاء مسالخ متنقلة، كما سيتم استحداث نقاط ذبح شمال وغرب بريدة لتخفيف الضغط على المسلخ الوحيد، مؤكدا أن السعر المحدد للذبيحة 15 ريالا، وهناك خدمات إضافية على حسب رغبة الزبون.