الكهرباء تطور التوليد بمحطة القرية وترفع كفاءتها إلى 54%
السبت / 21 / محرم / 1438 هـ - 18:45 - السبت 22 أكتوبر 2016 18:45
تمكنت محطة توليد القرية المركبة من رفع كفاءة التوربينات الخاصة بها بنسبة 54.6%، نتيجة عمليات التطوير التي خضعت لها تلك الوحدات خلال الفترة الماضية، في إطار مبادرات برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع الهادف إلى تقديم خدمة كهربائية عالية الموثوقية ووفقا لأحدث النظم الكهربائية على مستوى العالم.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس زياد الشيحة في بيان أمس أن المحطة تمكنت الجمعة الماضي من تسجيل رقم قياسي في قدرات وحدات التوليد الخاصة بها، حيث بلغت 4475 ميجاواط عند درجة حرارة 32 درجة مئوية، لتصبح بذلك أكبر محطة في العالم تعمل بنظام الدورة المركبة، وهو ما يتماشى مع خطط وأهداف برنامج التحول الاستراتيجي للشركة الذي من ضمن أهدافه تحسين الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد ضمن مبادرات البرنامج التي تنفذها منذ عام 2014، التي تمكنت من خلالها خفض هدر الطاقة داخل المحطات إلى 3% من الطاقة المنتجة، حيث تعد هذه النسبة واحدة من ضمن أفضل المعدلات العالمية في هذا المجال.
توفير 5.6 ملايين برميل
وقال الشيحة إنه وفقا لمنظومة أداء عمل الشركة لتحقيق أفضل المعدلات لتحسين الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد، فقد تمكنت من توفير 5.6 ملايين برميل من الوقود المكافئ منذ بداية عام 2015، وحتى نهاية النصف الأول من العام الحالي 2016، حيث تهدف الشركة إلى رفع الكفاءة الحرارية داخل محطات التوليد من 34% إلى 40% بنهاية عام 2020، من خلال تنفيذ برامج الصيانة الوقائية المخططة لوحدات التوليد وفقا لعدد ساعات التشغيل المحققة فعليا، مع الحرص على استخدام قطع غيار ذات جودة عالية بهدف رفع جاهزية هذه الوحدات وتعزيز وضعها الفني وأدائها التشغيلي وكفاءة استهلاكها للوقود، إضافة إلى العمل على تخفيض معدلات الخروج الاضطراري لوحدات التوليد، خاصة تلك الوحدات ذات الكفاءة التشغيلية العالية، وهو الأمر الذي أسهم في رفع الكفاءة الحرارية بمحطات التوليد التابعة للشركة من 34.6% إلى 35.2%.
تبني التشغيل الاقتصادي
وأشار رئيس السعودية للكهرباء إلى أنه يتم العمل في الوقت الراهن على تبني سياسة التشغيل الاقتصادي لوحدات التوليد، وهو ما أسفر عن رفع كفاءة محطة القرية المركبة بصورة جيدة، وزيادة قدرات وحدات محطة توليد غزلان الأولى بمعدل 13 ميجاواط لكل وحدة، وكذلك تحسين كفاءة واعتمادية شبكات نقل الكهرباء، الأمر الذي سيعمل على الاستغلال الأمثل لمحطات التوليد ذات التكلفة التشغيلية الأقل والكفاءة الأعلى، وتقليل الاعتماد على المحطات ذات التكلفة التشغيلية المرتفعة، كما أنها تسعى لتحويل بعض المحطات ذات الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة متى ما كان ذلك ممكنا ومجديا فنيا وماليا، بهدف توفير المزيد من الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة الكهربائية، مع التوسع مستقبلا في بناء المحطات ذات التكلفة التشغيلية المنخفضة كالبخارية والمزدوجة.