واصلت ميليشيات الحوثي وصالح ارتكاب المزيد من الخروقات في اليوم الثالث للهدنة أمس، بقصف المدنيين في المناطق الحدودية بجازان ونجران. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن فرق الدفاع المدني باشرت الساعة 9:30 من مساء أمس الأول بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على محافظة صامطة، مما نتج عنه سقوط شظايا عدة على منزلين، ولم يتعرض أحد لأي أذى. كما أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة نجران النقيب عبدالخالق علي القحطاني أن رجال الدفاع المدني باشروا أمس بلاغا عن سقوط مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على حي الحضن بمدينة نجران، مما نتج عنها إصابة مقيم يمني الجنسية، وتضرر عدد من المنازل ونفوق أعداد كبيرة من الدواجن بإحدى المزارع. ورغم ارتكاب ميليشيات الحوثي وصالح لنحو 1000 خرق للهدنة اليمنية، التي انتهت مساء أمس، طلب المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ تمديدها لمدة 72 ساعة أخرى، وسط مساعي دبلوماسيين أجانب لتمديد الهدنة. وأعلن نائب الرئيس اليمني علي الأحمر بعد اجتماعه بولد الشيخ أمس الأول أن المسؤول الأممي طلب تمديد الهدنة وأن الحكومة الشرعية ملتزمة بضبط النفس تقديرا للجهود الأممية، وحرصا منها على تحقيق السلام. وفي السياق، فشل الانقلابيون في استغلال الهدنة لتحريك آليات عسكرية من صنعاء لعدد من جبهات القتال، أو نصب منصات صواريخ متحركة، أو التقدم باتجاه مواقع المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وقالت مصادر قبلية إن قوات الشرعية أفشلت محاولات التفاف الميليشيات في التباب التي تم السيطرة عليها قبل يومين بمنطقة البقع، وتواصل الزحف باتجاه تبة السنترال والسيطرة الكاملة على منطقة البقع، مشيرة إلى أن عدد الألغام التي أزيلت حتى الآن نحو 1000 لغم زرعتها الجماعة لإعاقة حركة التقدم نحو استرداد مدينة صعدة. من جهة أخرى، قطعت الحكومة الشرعية باليمن واردات غاز مأرب عن الانقلابيين في صنعاء، بناء على توجيه نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز حباري لمحافظ مأرب سلطان العرادة.