72 دقيقة، كانت مدة الرحلة التجريبة لقطار الشمال الذي انطلق بهم أمس من المحطة المجاورة لمطار الملك خالد الدولي في الرياض إلى محطة المجمعة في رحلة ذهاب. الإعلاميون الذين دعتهم لها الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، بحضور أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، ووزير النقل سليمان الحمدان، استمعوا لدعاء السفر بصيغته المعتادة خارج كابينة الطائرة للمرة الأولى. الزخم الكبير للحضور عكس شغف سكان الرياض بالقطارات، وهم الذين يعايشون داخليا اختناقات مرورية، وخارجيا طول المسافات في انتظار خمس وجهات شمالية سيوفرها لهم خط الشمال. قضبان السكة الطويلة ذات الـ 1250 كلم، تباهت بمتانتها فكانت رؤوفة بسعادة من يخوض التجربة الأولى، فلم يشعر الركاب بسرعة القطار الرشيق بمعدل 158 كلم/ الساعة، ووصلت السرعة القصوى إلى 220 كلم/‏‏الساعة. وبدلا من لزوم المقاعد وربط أحزمة الأمان، أسوة بالسفر الجوي، بدت متعة التنقل بين العربات جلية على الركاب الذين اختبروا أثناء الرحلة تنوع المقصورات، إضافة إلى عربة المطعم. كما وفر تصميم القطار صيغة اجتماعية جديدة غير معتادة، بإتاحة جلسات مغلقة وخاصة لمجموعة من المسافرين معا كالعائلات. علامة الاستفهام الأكثر حضورا كانت عن الموعد الفعلي لبدء الرحلات التجارية للركاب، والتي قال الحمدان إنها ستبدأ في الربع الأول من 2017، على أن يشغل خلال الشهرين المقبلين بشكل تجريبي (بلا رسوم) إلى الوجهات الخمس، وصولا إلى القريات كوجهة أخيرة، غير أن دراسة تسعيرة التذاكر التي أوكلت منذ عام إلى جهة استشارية مستقلة لم تخرج نتائجها بعد، لافتا إلى أن الدراسة دقيقة وتتطلب موازنة للحفاظ على أسعار متناسبة للنقل البري عبر الحافلات والقطارات، ومتناسبة مع النقل الجوي، فيما سينتظر ملف الربط الخليجي بسكك الحديد قرار اجتماع وزراء النقل في البحرين نهاية العام الجاري، إذ بدأ التنفيذ في بعض أجزائه، وتم عرض بعض أجزائه على القطاع الخاص. الوصول بدل الهبوط كان الفارق الطفيف بين تجربتي النقل البري والجوي، إذ تشابهت تجهيزات صالات السفر بشكل كبير، واستخدم صوت النداء ذاته للرحلات. 5 وجهات سيوفرها خط الشمال 1 المجمعة 2 القصيم 3 حائل 4 الجوف 5 القريات