أظهرت الأحكام التي أصدرتها المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض خلال الأشهر الماضية تزايد أعداد الموقوفين الذين سبق أن أطلق سراحهم بعد تعهدهم بالبعد عن مواطن الشبهات، قبل إلقاء القبض عليهم مرة أخرى، فضلا عن بروز أعداد لا بأس بها من الموقوفين على ذمة القضايا الأمنية ممن تتم محاكمتهم للمرة الثانية، على خلفية تورطهم في قضايا جديدة مختلفة تماما عن قضاياهم الأولى. وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس حكما ابتدائيا بحق مواطن متهم كان قد تعهد بالبعد عن مواطن الشبهات، إلا أنه خالف ذلك، بعد أن تم ضبط عدد من مقاطع الفيديو بحوزته عند القبض عليه، تتحدث عن تنظيم داعش الإرهابي، فضلا عن حيازته مسدسا و3 طلقات خاصة به، و11 طلقة شوزن، و7 طلقات رشاش بدون ترخيص، حيث قضت بسجنه نظير ما تمت إدانته به مدة 3 سنوات، تبدأ من تاريخ إيقافه، ومنعه من السفر إلى خارج السعودية بعد خروجه من السجن مدة 5 سنوات. وهذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها لقضاة المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة متهمين بالإرهاب، كانوا قد تعهدوا في أوقات سابقة بتقويم سلوكهم، والبعد عن كل ما يستوجب توقيفهم في قضايا ذات صلة بالأمن الوطني. وفي حكم آخر يعكس خضوع بعض المحكومين لمحاكمات ثانية نظير تورطهم في قضايا جديدة، قررت المحكمة الجزائية المتخصصة إيقاع عقوبة السجن لمدة ست سنوات على ثلاثة مواطنين، بواقع سنتين لكل منهم، بعد ثبوت إدانتهم بالمشاركة في أحداث التخريب التي حصلت في سجن المباحث العام بالحائر، فضلا عن اعتصامهم وتحريضهم عددا من السجناء على المشاركة في التخريب. وقرر منطوق الحكم بأن العقوبة الجديدة تبدأ من تاريخ انتهاء محكوميتهم في قضاياهم السابقة. يشار إلى أن ثلاثة من المتهمين الستة في خلية القاعدة السرية المخططة لاغتيال أمير منطقة مكة المكرمة، والذين صدرت الأحكام بحقهم هذا الأسبوع، منهم نائب زعيم الخلية، سبق أن أظهرت التحقيقات أدوارهم المزدوجة في عدد آخر من الأعمال الإرهابية، إضافة لانضمامهم لتلك الخلية، حيث قرر القضاء بأن تبدأ محكومياتهم الجديدة بعد انتهاء محكومياتهم السابقة. 3 شواهد في أسبوع تعزز تأصل الشر في الموقوفين

• 3 من أصل 6 من عناصر خلية القاعدة السرية يحاكمون للمرة الثانية
• 3 مدانين بالإرهاب تصدر بحقهم أحكام جديدة نظير مشاركتهم في استهداف سجن المباحث في الحائر بالتخريب
• الحكم على متهم بالسجن 3 سنوات كان قد تعهد بالبعد عن مواطن الشبهات وخالف ذلك التعهد