بين نفي شركة الغاز والتصنيع، وتأكيد منافذ البيع بالتوقف عن تعبئة أسطوانات «الفيبرجلاس» لوجود توجه لسحبها من الأسواق واستبدالها بأخرى تعمل بنظام «الكبس» في رمضان، بقي مصيرها معلقا وغامضا يدفع ثمنه المستهلك في نهاية المطاف. ففي الوقت الذي أكدت فيه الشركة عدم التوقف عن طرح أسطوانات جديدة تختلف عما هو موجود حاليا في الأسواق، مؤكدة في السياق ذاته استمرارها بتعبئة الحالية توقفت محال الغاز عن بيع المصنعة من الألياف الزجاجية والبلاستيك مكتفية باستبدالها حال تعبئتها. وينبئ الغموض الراهن ببوادر أزمة خلال رمضان سيتحمل نتائجها المستهلك بعد توقف بيع الأسطوانات من قبل بعض المنافذ معللة ذلك بتغييرها بحسب التعليمات خلال رمضان بأسطوانات جديدة، بينما استغلت منافذ أخرى الوضع لتصريف كمياتها نظير ربح يبلغ 50 ريالا للبلاستيك و15 ريالا للقديم من فئة الحديد. وأكد رئيس مجلس إدارة شركة الغاز والتصنيع الأهلية سلمان الجشي لـ»مكة» أن المبيعات في جميع فروع الشركة مستمرة بشكل منتظم لمدة 12 ساعة يوميا من الساعة السادسة صباحا وحتى السادسة مساء طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة، لتغطية احتياجات المستهلكين، إضافة إلى تشغيل دوائر الإنتاج بورديات إضافية عند الحاجة لزيادة أرصدة الأسطوانات المعبأة لتغطية الطلب خلال الإجازات ورمضان. وردا على رفض بعض محال الغاز بيع أسطوانات البلاستيك والاكتفاء بتغييرها بحجة توقف تعبئتها قال: الشركة ملتزمة بتعبئة البلاستيكية ولم تتلق شكاوى بهذا الخصوص، ويمكن للعملاء الإبلاغ عن أية ملاحظات وشكاوى عن طريق الرقم الموحد 920009911. وعن توقف 7 دوائر إنتاج لحين تغيير جميع الأسطوانات لنظام الكبس نفت الشركة إيقاف أية دوائر تعبئة إلا أنها أكدت تنفيذ مشروع كبير لتحديث وتطوير كافة دوائر الإنتاج فيها وهي تعمل بشكل منتظم وبكفاءة عالية. وأوضح الجشي أن الشركة تمتلك محطات كبيرة للتعبئة في الرياض وجدة والدمام والقصيم والطائف وخميس مشيط والمدينة المنورة وتتم التعبئة بناء على خطط إنتاجية مرسومة وفق آليات واضحة يراعى فيها حجم الاستهلاك والمبيعات المتوقعة، مشيرا إلى أن معدل الإنتاج الإجمالي يبلغ 400 ألف أسطوانة يوميا. وبدأت بعض المحال باستغلال الوضع لتصريف الأسطوانات دون إبلاغ المستهلك، وخلال جولة قامت بها «مكة» رصدت أزمة صعدت داخليا بين أصحاب المحال حول إيقاف تعبئة الأسطوانات في رمضان، لأن الشركة أغلقت جميع الدوائر مكتفية بدائرة واحدة لتعبئتها لحين إيقافها بالكامل في رمضان واستبدالها بصمامات كبس كالمعمول به في الأسطوانات القديمة. ولاحظت «مكة» أثناء جولتها والتي شملت بعض محال شرق الرياض توقف البعض عن بيع تلك الأسطوانات مكتفية بتغييرها في حالة التعبئة، بينما تعمل الأخرى على بيعها بأسعار السوق دون تغيير للسعر رغم اقتراب موعد سحبها.