كثيراً ما يحدث ألا نلبي دعوة وجهت لنا، أو نقوم بحضور واجب ما، لأسباب أقوى منا، والنتيجة أن البعض يأخذها بمعنى آخر! معنى لم نقصده، والعجب أنه لا يكترث لقولك (أعذرني لم أقدر)، فكل ما أود قوله أن التمس لي عذراً قبل أن أعتذر، فلا تعرف ما أنا فيه، فالحياة مشاغل وواجبات، وتبقى الأعذارغير الواهية محل تقدير، فإن لم أحضر مناسبة لك، فلا يعني ذلك أني أتجاهلك. التمس لي عذراً وتقبله، فعندما أرسل لك رسالة نصية تحمل في طياتها التقدير والاحترام ومشمولة بالخجل والاعتذار، فتقبل وتفهم سبب غيابي، وانظر بإيجابية كوني لم أنسك رغم انشغالي، فإجابتك تريحني وتسعدني. التمس لي عذراً وتقبله، ولا تزد على خجلي من نفسي ألما منك، فقد قلت لك الصدق ولم أخدعك، فتقديرك لصدقي يدفعني لاحترامك أكثر، واحترام نفسي يكون أكبر. التمس لي عذراً قبل أن أعتذر، وبادر بسؤالك عني، فهذا يعمق الود بيننا، ويديم الألفة والمحبة، فأرى منك ابتسامة صادقة وكلمات راقية وشعورا نبيلا، هذا ما أحتاجه منك فعلاً، فالغاية ليست الاعتذار، إنما التفهم والتواصل.