يعد حي الزاهر في مكة المكرمة، شريانا يربط عدة أحياء على جوانب مختلفة، إذ إنه من الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، ويضم منشآت تعليمية كبرى إضافة إلى مبان لبعض الدوائر، ومستشفيات حكومية وخاصة في ظل توسط المحلات التجارية بكثافة في وسط الحي وعلى مشارف الطرق الفرعية والرئيسة، ويتمركز به في الجانب الجنوبي ورش مخصصة في إصلاح وزينة السيارات، ويعد الأكثر من ناحية السكان مقارنة بالأحياء المجاورة، إذ يشهد ازدحاما مروريا على مدار العام. ويرى المواطن صالح اللقماني أحد سكان الزاهر»أن الحي يشهد ازدحاما مروريا بشكل يومي ويزداد في أوقات الذروة، لوجود عدد كبير من المنشآت التعليمية إضافة إلى مقر جامعة أم القرى للبنات». وقال اللقماني: الزاهر يعد من الأحياء الوسطى ونقطة ارتباطية وارتكاز للمنطقة بأكملها حيث تصب الطرق إليه من أحياء النزهة والمنصور والعمرة وساحة إسلام والعتيبية وغيرها من الأحياء الملتصقة، مشيرا إلى أن العامل الرئيس في الازدحام يكمن في أماكن زينة السيارات والورش المجاورة إذ تستقبل مئات المركبات بصفة يومية. و ذكر المواطن منصور البيشي أن الحي يضم أشهر المطاعم المختصة في المأكولات السريعة إضافة إلى تواجد فروع من البنوك التجارية، مبينا أن متحف مكة المكرمة التابع لهيئة السياحة والآثار يقع على جوانبه، وأن الحي يشهد في المواسم توافد المعتمرين والحجاج، لما يتميز به من الخدمات الحيوية مثل المولات التجارية والمستشفيات والمراكز الطبية. وأكد البيشي أن حي الزاهر يمتاز أيضا بقربه من الحرم المكي ومسجد التنعيم، مشيرا إلى أن الزاهر يعد منفذا رئيسيا لطريق المدينة المنورة. وأوضح المواطن بهاء مليباري أن هناك معوقات تشل حركة السير داخل طرقات الحي، من بينها كثرة الحفريات وأعمال الصيانة التي تقع على الأطراف والمداخل الرئيسة للحي إضافة إلى تناثر المعدات الثقيلة.