قامت الصين مؤخرا بخطوة ذكية ومثيرة لاهتمام السياح وفضولهم، فمن لا يريد زيارة محطة نووية عسكرية سرية في أعماق الجبال؟ أتاحت الصين للسياح زيارة 'المحطة النووية العسكرية 816'، وهي محطة قديمة خصصت سابقا لتصنيع البلوتنيوم، وتخزين آلاف متفجرات الحرب الباردة. كما أنها الأكبر من نوعها في العالم، كونها تحوي أكبر كهف صناعي على مستوى العالم، بجانب 17 كهفا صناعيا أخرى، وأكثر من 130 طريقا ونفقا تمتد لنحو 12 ميلا. استغرق بناء هذا المشروع 17 عاما، ثم تخلت عنه الصين قبيل الانتهاء منه في عام 1948م حين بدأت الحرب الباردة بإذابة جليدها. ومن حسن حظ الزائرين أغلق المصنع قبل أن يتم البدء في تصنيع بلوتونيوم-239، حيث رفعت السرية عنه في عام 2002م، وفتح للمواطنين الصينيين في عام 2010م، وأصبح الآن متاحا للسياح بعد تجديده. وتحدث يانج يان من صحيفة 'تشاينا ديلي' لصحيفة The Telegraph قائلا 'الموقع متاح الآن للزوار الأجانب، وسيسمح لاحقا للشركاء من الخارج، لكن حتى الآن لم يزر أي أجنبي المحطة'. وأكد أيضا أن المحطة آمنة، ولا حاجة للقلق من الإشعاع، حيث لم يتم استخدامها أو تخزين أي مواد نووية بداخلها. تستغرق الجولة بداخل المحطة نحو ثلاث ساعات بصحبة مرشد سياحي أو دليل، بسبب ضخامة المكان الذي يشبه المتاهة.