بدأت لجنة حكومية من جهات عدة أمس التحقيق في أسباب نفوق آلاف الأسماك على شاطئ جدة في بحيرة واقعة على الكورنيش الشمالي. وذكر المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لـ «مكة» أنه أخذت عينة من المياه التي تسببت في نفوق الأسماك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لمعرفة أسباب النفوق. وأبان أنه من خلال المعاينة الأولية اتضح أن الممر المائي أصبح ضيقا، حيث لا يتجاوز 1.5 متر بسبب الأعمال القائمة من أمانة جدة، لافتا إلى أنه كتصور أولي فمن الطبيعي أن يتسبب في خفض الأوكسجين وزيادة الملوحة ونمو الطحالب فأسماك السلمون صغيرة وحاليا تنتظر أن تعطي التحاليل المخبرية النتيجة الأكيدة. وأوضح الخبير البيئي الدكتور نايف الشلهوب أن المنطقة منذ زمن وليس الآن تحتاج إلى إعادة تأهيل، نتيجة لوجود مياه صرف صحي مختلطة بمياه أخرى ملوثة مما أنعش المنطقة بالمواد المغذية التي تأتي على ضوئها الطحالب، فأصبحت ملوثة أدت إلى نفوق الأسماك في هذه المنطقة. وقال إن المسؤولية تقع على مستثمر المنطقة ومالك المباني الواقعة هناك، داعيا الأمانة والمحافظة للتدخل والضغط على صاحب المشروع لإصلاح الخلل. وأضاف «نفوق الأسماك قد يكون لنقص الأوكسجين ووجود ملوثات وطحالب ومن المفترض دراسة تلك الظاهرة من جهات حكومية وجمعيات متخصصة، لذلك يجب العمل على حل هذه المشكلة المتكررة منذ 30 عاما فالحلول طرحت من قبل هيئة الأرصاد ولم تنفذ». وأكد المتحدث الرسمي بأمانة جدة المهندس عمر الحميدان أن لجنة مشكلة من الأمانة والثروة السمكية بدأت بالتحقيق في نفوق الأسماك بشاطئ جدة وينتظر ظهور النتائج لمعرفة الأسباب وحينها ستتخذ الأمانة والجهات المسؤولة الإجراءات اللازمة إذا استدعى الأمر.