أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له قاعدة “حلني” العسكرية التابعة لقوات الاتحاد الأفريقي “أميصيوم” في العاصمة الصومالية مقديشو الخميس الماضي. وقالت في بيان أمس: إن الهجوم الإجرامي الذي شنته حركة الشباب الصومالية لن يثني القوات الأفريقية عن القيام بالدور الذي تضطلع به في تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال. وأضافت أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني القوات الأفريقية عن أداء مهامها في دحر حركة الشباب والمجموعات الإرهابية المتطرفة بالتعاون مع قوات الأمن الصومالية، لتطهير البلاد من هذه الحركات الإرهابية وتهيئة الظروف المناسبة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الصومالي واستعادة السلام والمصالحة. كما أدانت واشنطن، الهجوم، حيث شددت نائبة المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف على “أن الولايات المتحدة لن تكل في دعمها لشعب الصومال والاتحاد الأفريقي في الصومال والحكومة الصومالية في جهودهم لهزيمة الشباب”. بدوره أفاد الاتحاد الأوروبي أن الهجوم “تذكير صارخ بالتهديد الإرهابي في الصومال”. وأكد في بيان أنه سيظل مؤيدا قويا لبعثة أميصوم والجيش الصومالي في جهودهما الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وكان انتحاري من حركة الشباب الصومالية اقتحم بسيارته إحدى بوابات القاعدة العسكرية ثم تبعه عدد من المفجرين الانتحاريين الآخرين الذين فجروا المواد الناسفة التي كانوا يحملونها في ستراتهم، بحسب مسؤولي الأمن وشهود، وأفادت مصادر بأن حصيلة الهجوم بلغت 14 قتيلا. وأشار الاتحاد الأفريقي في بيان أن مقاتلي الشباب الثمانية الذين اقتحموا القاعدة الواقعة بالقرب من مطار مقديشيو الخميس الماضي لقوا حتفهم، وفجر عدد منهم أنفسهم، بينما قتل آخرون في القتال مع قوات الاتحاد الأفريقي، وأن خمسة من جنود الاتحاد الأفريقي ومتعاقد مدني أجنبي قتلوا أيضا. وأعفت أميصوم، العقيد علي أدم حامد من منصب الناطق باسمها، على خلفية الهجوم الأخير على قاعدة حلني. وقالت: إن علي آدم حامد وهو من ضباط الوحدة الجيبوتية لم يعد من الآن متحدثا باسم القوات الأفريقية، وإن إيلوا ياوا سيكون الناطق باسم البعثة الأفريقية، دون أن يوضح جنسية الناطق الجديد، ولم يوضح البيان سبب إقالة الناطق باسم أميصوم، غير أن تصريحاته الأخيرة حول الهجوم على قاعدة “حلني” قد تكون السبب في ذلك، بحسب مراقبين.