أغلقت داماس بعض فروعها في السعودية مؤخرا نتيجة عدم تطابقها مع السياسة العامة للشركة التي تتخذ من دبي مقرا لها، بحسب رئيسها التنفيذي عنان فخر الدين الذي أكد أنها بصدد إعادة التوسع في فتح فروع جديدة مجدية اقتصاديا في المجمعات التجارية السعودية. وقال فخر الدين لـ”مكة”: نتعاطى دائما في نشاط التجزئة مع دورة حياة المجمعات التجارية، ففي بعض الأحيان يصبح المحل غير مجد اقتصاديا، فيعود علينا بالخسائر، لذلك نحن الآن في عملية بحث موسعة عن أي فروع لا قيمة لها في السعودية واستبدالها بمحال أخرى في مجمعات ذات جدوى اقتصادية بالنسبة لنا. وبين أنه حتى 2011 كانت داماس في السعودية عبارة عن شراكة بين مستثمرين سعوديين وشركة داماس في دبي، بعد ذلك العام استحوذت داماس دبي على كافة حصص السعودية لتصبح كامل الإدارة العامة بدبي وأصبحت داماس السعودية فرعا من فروعها. وقال: في بداية الاستحواذ كان عدد فروع داماس السعودية أكبر من العدد الموجود حاليا، حيث كان لدى المستثمرين توجه معين في التوسع لفئات استهلاكية معينة، لم يتطابق مع السياسة العامة للشركة بدبي، وبعد الاستحواذ تم التخلص من هذه الفروع. وبين أن السوق السعودي هو السوق الوحيد المُصنف بالنسبة لهم على أنه سوق توسع، مشيرا إلى أن عدد فروع داماس بالمملكة حتى نهاية العام الماضي بلغ 22 فرعا وفي نهاية 2014 سترتفع لـ30.وقال الرئيس التنفيذي: تحرص داماس منذ وجودها في المملكة منذ 2002 وفي إطار خطط تعزيز عملياتها الحالية في المنطقة على التوسع في السعودية من خلال إطلاق متاجر جديدة متخصصة في المجوهرات، وتعتزم خلال 2014 على افتتاح متاجر جديدة من فئة مجموعات داماس التي تعرض تشكيلة متنوعة من تصاميم داماس المحلية المبتكرة، إضافة إلى متاجر داماس المتخصصة في عرض منتجات المصممين العالميين. ولفت الانتباه إلى أن توجه داماس سيدعم جهود الشركة لتلبية متطلبات مجموعة متنوعة من العملاء وتعزيز تجربة التسوق لدى زبائنها في الحصول على أحدث التصاميم وآخر الصيحات العصرية في عالم المجوهرات الذهبية والمرصعة بالألماس والأحجار الكريمة النفيسة. وبين أنه تم افتتاح ثلاثة متاجر من مجموعة داماس بجدة في حين تعتزم الشركة افتتاح متجر في الرياض إلى جانب إطلاق متجر غراف في برج رافال بالرياض خلال يونيو المقبل، مشيرا إلى أن غراف تعد شركة ألماس استثنائية تشارك بجميع مراحل صناعة المجوهرات من البحث عن مصادر الأحجار الخام ثم مراحل القطع والتلميع انتهاء بعملية الترصيع النهائية لكل قطعة من قطع المجوهرات الفاخرة. وأشار فخر الدين إلى أن المجوهرات بشكل عام لم تعد خاصة بطبقة المجتمع الراقية وباتت الشركات تتوجه للطبقات المتوسطة، مرجعا ذلك إلى التطور التكنولوجي الذي دخل في تصنيع المجوهرات. وقال: قبل 20 عاما كانت قطع المجوهرات تُصنع يدويا مما جعل قيمة تصنيعها عالية جدا في حين أصبحت تُصنع بواسطة أجهزة وفرت من قيمة تصنيعها وساعدت على خفض سعر القطع مع المحافظة على هامش ربحية أقل. كما أن تأثر المستهلك بالعلامات التجارية إلى جانب تأثره بالمشاهير وإعلانات المجوهرات التي يقتنونها، أسهمت بشكل كبير في تغير ثقافة المستهلك، فحتى سنوات بسيطة كانت الدبلة الذهبية هي السائدة في الوطن العربي، في حين أنه من المستحيل أن تخلو حفلة خطوبة أو مناسبة من وجود حجر ألماس. يُذكر أن داماس تأسست في 1907، واستطاعت أن تتوسع من شركة مقرها الإمارات لتصبح اليوم علامة تجارية عالمية تضم مجموعة كبيرة من الماركات العالمية الفاخرة كجراف دايموندز وروبيرتو كوين وباسبالي وفوريڤرمارك وغيرها. كما تضم ماركات داماس الداخلية الشهيرة كلا من فرفشة وOne Six Eight وGehna وحياتي وغيرها.ومن مقرها الرئيس في دبي تدير الشركة حاليا 300 متجر موزع على 11 بلدا، وفازت الشركة بالعديد من الجوائز بما في ذلك جائزة دي بيرز المرموقة للأعوام 2000 و2004 و2007 في مجال تصميم المجوهرات.