تتقاسم الأسواق التجارية، والفنادق الفخمة حي العزيزية في العاصمة المقدسة، إذ تحولت المباني القديمة والبيوت الصغيرة في ذلك الموقع على مدى سنوات إلى شكل عصري ميز الحي، فتحول إلى أكثر الأحياء ازدحاما، خاصة في المواسم.

ويتصدر الحي قائمة إسكان الحجاج حاليا، ومعظم الجاليات التي تستأجر فيه هم من الإيرانيين والعراقيين والخليجيين، يستوعبهم نحو 400 برج سياحي، يضم الفنادق والمحلات التجارية.

ويعد العزيزية حيا للتجارة والاستثمار، ويحتضن إلى جانب الأسواق المركزية الكبرى، محاكم مكة المكرمة، وعددا من الكليات التابعة لجامعة أم القرى، وفروعا للمصارف والخدمات العامة والصيدليات، ومحلات الذهب والمكتبات، وكذلك أشهر العلامات التجارية العالمية الخاصة بالمطاعم والألبسة والالكترونيات والعطور، إلى جانب الأنشطة التجارية الشعبية المختلفة.

 ويسهل الوصول إلى المشاعر المقدسة من العزيزية، وهو سبب الزحام الكبير الذي يعيشه خاصة في موسم المحج، حيث تتعاظم الحركة التجارية، كونه مسار الحجاج إلى الحرم ومنى، وتربطه بالحرم أنفاق وجسور حديثة، يسرت الوصول إلى الحرم المكي.

الموقع الاستراتيجي للعزيزية جعلها أكثر الخيارات طلبا من شركات الحج والعمرة، التي تستهدف إسكان حجاجها ومعتمريها طوال العام، ويقسم أهالي مكة العزيزية إلى شمالية وجنوبية.

العزيزية الجنوبية

تمتاز بتركز الفنادق فيها، فضلا عن مساكن البعثات الخاصة بالمعتمرين والزوار لقربها من الحرم بخط مستقيم وسهل، وبخط متواز يبدأ من أنفاق «محبس الجن» وينتهي عند مسجد الراجحي، حيث تقدر مسافة الطريق بنحو 3 كيلو مترات.

العزيزية الشمالية

تعرف بمنطقه التسوق لدى أهالي مكة وزوارها، حيث تنتشر في أرجائها الأسواق التجارية، وتعتبر من مناطق الاستثمارات الأولى في العاصمة المقدسة، وتقع بين كوبري الملك عبدالعزيز وإشارة الششة بمسافة 3 كيلو مترات.