لم يكن الشاعر الكوري الشاب جانج جين-سونج قد تجاوز 27 سنة من العمر عندما تلقى دعوة مفاجئة للقاء مسؤول كبير في كوريا الشمالية. كان الشاعر الشاب عضوا في فريق من ثمانية أشخاص مهمتهم إنتاج أعمال أدبية كورية جنوبية مزورة تمتدح كوريا الشمالية وزعيمها. ومن أجل ذلك، سُمح للفريق بالاطلاع على صحف وكتب من كوريا الجنوبية، والتي قد يوصل اقتناؤها من مواطن عادي إلى حبل المشنقة. فوجئ جانج جين-سونج بالمسؤول الكوري البارز يستقبله على باب مكتبه استقبالا حارا. بعد ذلك عرف السبب: الزعيم الكوري –والذي يشار إليه بلقب “الجنرال”- طلب تكليف الشاعر الشاب بكتابة قصيدة ملحمية يمكن استخدامها كأداة في الحرب النفسية. عمل الشاعر الشاب دون كلل أو ملل لكتابة القصيدة. وعندما انتهى منها، أعجبت الجنرال واستدعاه لمقابلته. في الغرفة الكبيرة، كان الجميع ينتظر. “الجنرال سيدخل الغرفة الآن”. تحول الجميع إلى حجر بلا حراك. يقدم الشاعر الشاب وصفا تفصيليا لذلك اللقاء مع الجنرال الذي كان قد تقدم في السن حينها. بعد ذلك اللقاء يتمتع الشاعر بمميزات واستثناءات كثيرة. لكن حياته الباذخة تتعرض للخطر عندما تضيع منه مجلة ممنوعة كان قد أعارها لصديق. فيقرر جانج جين-سونج الهرب للنجاة بحياته.

الكتاب: عزيزي القائد: شاعر، جاسوس، هارب – نظرة داخل كوريا الشماليةDear Leader: Poet, Spy, Escapee--A Look Inside North Korea

الكاتب: جانج جين-سونج Jang Jin-Sung

الناشر: أتريا، 2014