شهد الموسم الرياضي المنصرم عملا مميزا وملموسا من مجالس جمهور الأندية، إذ برزت جمالية مدرجات الأندية السعودية التي ازدانت بمختلف أنواع الشجيع منها “التيفو” وغيرها من الأفكار وتفنن جمهور الأندية في عدد من صور الإبداع مما ساهم في زيادة معدل الحضور الجماهيري وانعكس ذلك على أداء اللاعبين بشكل إيجابي.

إبداع أوروبي

يقول منسق مجالس الجماهير الهلالية عبدالله القعود إن الأفكار دائما ما تستوحى من الملاعب الأوروبية لخبرتهم في هذا المجال، لذلك استفدنا منهم بدءا بفنون التيفو والألتراس وحتى اللافتات. مضيفا أن جمالية المدرج والعبارات الحماسية تدفع اللاعبين بتقديم أفضل ما لديهم والدليل على ذلك حرص ناصر الشمراني على معرفة التيفو قبل المباراة والإشادة الدائمة من ياسر القحطاني على حسابه بتويتر على ما يُقدم بالإضافة لإشادة الصحف الآسيوية والعالمية للمدرج الأزرق. واعدا جماهير الهلال بالمزيد من العمل والجهد وبذل الغالي والنفيس ليتغنى الجميع بهيبة وروعة جماهير الزعيم.

تبادل الرسائل

من جانبه قال نائب رئيس مجلس جمهور النصر فهد الشاطر “إن فكرة التيفو هي عبارة عن رسالة موجهة من قلوب الجماهير لقلوب اللاعبين وقد تكون الرسالة رياضية أو اجتماعية أو وطنية أو حتى سياسية في بعض الدول، وما يميز جمهور النصر هي الرسائل المقدمة من خلال 60 ألف مشجع للاعبين والمدرب وإدارة الفريق حتى وصل الحال أن تكون من الجماهير للجماهير كما هو في تيفو “نحن القلب النابض”. مشددا على أن بعض الأندية تضع الخطوط الطولية والعرضية والمربعات والمثلثات التي لا تمت للتيفو بصلة وهي تعدّ تزيينا فقط لا غير لكونها لا تحمل رسالة معينة، مضيفا أن أمام النصر موسما طويلا يشارك فيه بأربع بطولات، وأعد جمهور الشمس بتقديم كل ما هو جميل ومرض لذائقة المشجع النصراوي، وقال “نعلم بأن مجالس الأندية الأخرى ستعمل بقوة لذلك ستكون استعداداتنا مبكرة لنكون الأجمل”.

تهيئة الملاعب

أما رئيس مجلس جمهور الشباب عبدالإله القحطاني فقال إن مجالس جماهير الأندية تقوم بأعمال كبيرة وشاقة لتنظيم الحملات الجماهيرية وتخطيط رسم التيفو بشكل هندسي مميز وتصميم اللافتات واستقطاب أكبر عدد من الجماهير، لا سيما أن البنية التحتية للملاعب السعودية ما زالت بحاجة لعمل حتى تكون جاذبة كملعب الملك عبدالله في جدة يذكر أن كلمة”tifo” تعود أصولها لإيطاليا ومختصرة من كلمة “tifosi” ومعناها أنصار الفريق وظهرت الفكرة من إحدى مجموعات الألتراس في البرازيل تدعى “ torcida ” في عام 1940 ويعد ناديا بايرن ميونخ وبروسيا دورتموند الألمانيين أفضل الأندية استخداما للتيفو، وقد تستخدم الفكرة للرسائل الإنسانية كما فعل نادي برشلونة بعد وفاة “تيتو فيلانوفا “ مدربه السابق.