أخبار موجزة

مشاكل الطفولة تؤثر على وتيرة الشيخوخة

من شأن الصعوبات العائلية وحالات التوتر التي يتعرض لها الإنسان خلال طفولته أن تسرع من وتيرة الشيخوخة في سن البلوغ، بحسب دراسة حديثة شددت على الأثر البيولوجي الدائم لحالات الصدمة التي تحدث في السنوات الأولى من العمر. وقاس الباحثون طول التيلوميرات، وهي قطع من الحمض النووي تحمي الصبغيات ويرتبط تقلصها الذي يحدث مع التقدم في السن بشيخوخة الخلايا والأمراض الناجمة عنها. وفي سياق هذه الأبحاث التي نشرت في حوليات الأكاديمية الأمريكية للعلوم (بناس)، قارن العلماء التيلوميرات من الغدد اللعابية لـ 4598 مشاركا تخطوا الخمسين من العمر. ولاحظ الباحثون في جامعة بريتيش كولومبيا في فانكوفر الكندية أن تقلص التيلوميرات بعد سن الخمسين يزداد بنسبة %11 مع كل تجربة مريرة تعاش في الطفولة. وتعزز الدراسة بحسب القائمين عليها النتائج التي تم التوصل إليها في دراسات سابقة، وأفادت بأن مشاكل الطفولة قد تؤثر على شيخوخة الخلايا في مرحلة البلوغ. ومن المرجح أن يكون لهذه المشاكل أثر أكبر على الصحة من عوامل الضغط النفسي التي تطرأ في مرحلة البلوغ، مثل خسارة طفل أو زوج أو زوجة، والتعرض للإصابة خلال الحرب ومواجهة كارثة طبيعية.