باتت جنسية الحلاقين هي الفيصل في تحديد تسعيرة صوالين الحلاقة، بعدما ضربوا بقوائم الأسعار التي حددتها الأمانات والبلديات عرض الحائط، وتحكمت الجنسية وحدها في فرض التسعيرة والتكلفة التي تناسبها. وتحولت صوالين الحلاقة إلى ميدان للمنافسة بين عدد من الجنسيات، يتقدمها الأتراك، فالمغاربة والتوانسة ثم المصريون والفلبينيون، وأخيرا الباكستانيون والهنود.

الاعتماد على الغير

وقال الشاب السعودي عدنان خليف: «إن ثقافة الاعتماد على الغير في إنجاز الأعمال الخاصة بنا أصبحت مسيطرة على الساحة، كحلق الذقن مثلا، حيث يتكاسل كثير منا عن حلق ذقونهم بأنفسهم ويعتمدون على الحلاقين، وذلك عكس ما يحدث في العديد من الدول الأخرى، حيث يحرص الأشخاص فيها على حلاقة ذقونهم بأنفسهم. وأوضح أن عددا من صوالين الحلاقه عمد إلى رفع قيمة الحلاقة وخصوصا الصالونات التركية التي تتمادى في رفع خدماتها للزبائن، حيث وصل سعر حلاقة الذقن فيها إلى 25 ريالا، وهذا التفاوت لم يأت من فراغ، بل جاء بسبب عدم المراقبة والمتابعة، مطالبا الجهات المعنية بتسليط الضوء عليهم، وتأكدها الدائم من التزامهم بالأسعار المحددة.

الاهتمام بالنظافة

وعن عدم ذهاب الشباب إلى حلاق آخر غير هؤلاء الذين يبالغون في رفع أسعارهم يقول أحدهم: تعودت على التعامل مع صالون تركي معين منذ فترة طويلة لأن حلاقيه يهتمون كثيرا بالنظافة وبتعقيم الأداوت التي يستخدمونها بطريقة جيدة، إضافة إلى أنهم يفهمون ما أريد من تغيير في شكل أو طريقة تحديد اللحية، لكن ليس كل ذلك مبررا لرفع الأسعار. وأضاف «أدرك جيدا أن كثيرا من الصوالين مرتع خصب للفيروسات، خاصة التي لا تهتم بنظافة وتعقيم أدواتها، لذلك اشتريت شنطة خاصة بها جميع أدوات الحلاقة ليستخدمها الحلاق لقص شعري أو ذقني.

الأسعار والخدمات

وفي ذات السياق ربط يوسف حمدي، أحد العاملين بصالون حلاقة ارتفاع أسعار الحلاقة بارتفاع قيمة بعض مستلزماتها مثل الأمواس والمعجون وغيرها من الأدوات اللازمة، بالإضافة إلى أن بعض الزبائن أخذ منحى آخر يتمثل في طلب خدمات إضافية، مثل صنفرة البشرة والبخار والحمام المغربي وصبغة الشعر.

أسعار حلاقة الذقن:

•  التركيون: 15 إلى 25 ريالا
•  التونسيون والمغربيون : 15 إلى 20 ريالا
•  المصريون والفلبينيون: 15 ريالا
• بقية الجنسيات: 5 إلى 10 ريالات