الرأي

تحولات عملاقة في عيدنا الوطني

تأتي إطلالة العيد الوطني للمملكة هذا العام وسط تحديات جسام لحماية منجزاتها الكبيرة على كافة المستويات وأهمها التحولات الاقتصادية العملاقة والتي كان لها أكبر الأثر في الاستقرار المجتمعي، وارتفاع المستوى المعيشي للمواطن السعودي، فمنذ أعلنت المملكة عن خارطة طريق لاقتصادها لتبدأ حقبة جديدة تقوم على التنوع الاقتصادي، وإنهاء عصر الاعتماد على النفط، بعنوان «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» والتي تهدف إلى إنهاء اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط كمصدر أساسي للإيرادات، بدأ القطاعان الاقتصاديان العام والخاص في استلهام هذه الرؤية، والمساهمة في تفعيلها. وتعتبر هذه الانطلاقة الاقتصادية هدفا رئيسيا في ظل الدعم الكبير من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز– حفظه الله – وتعزيزا للجهود العظيمة التي تم إنجازها عبر عشرات السنين حتى أضحت المملكة قوة فاعلة في الاقتصاد العالمي، وصاحبة القرار والاستقرار في محيطها الإقليمي، وما كان لهذه المكانة أن تكون إلا بفضل التوجهات الكبرى التي اتخذتها على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومنها: تحويل صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى صندوق سيادي بأصول يتراوح قيمته بين تريليوني دولار إلى 2.5 تريليون دولار ليصبح بذلك «أضخم» الصناديق السيادية عالميا، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16 % إلى 50 %، وتقدم ترتيب المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية من المرتبة 49 إلى 25 عالميا، ورقم 1 إقليميا، ورفع نسبة الاستثمار الأجنبي المباشر من إجمالي الناتج المحلي من 3.8 % إلى المعدل العالمي 5.7 %، والانتقال من المركز 25 في مؤشر التنافسية العالمي إلى أحد المراكز الـ 10 الأولى. ونحن في شركة نخبة العود، هذه الشركة الوطنية قد أعددنا كافة مشاريعنا الاستراتيجية لمجاراة الرؤية، إذ إنها فرس الرهان في السباق نحو تنمية المجتمع وتطويره؛ حيث أعلنت سياسة إدارية واضحة وصريحة لدى مجلس إدارتها كانت بمثابة منهج حياة، واتفق كثير من مبادئها مع مبادئ وبنود رؤية المملكة 2030؛ وعملت على توطين الوظائف داخل الشركة ودعمها بالكفاءات الوطنية المؤهلة، وتحقيقها مبدأ الرعاية الاجتماعية من خلال جهودها الخيرية المتنوعة وبرامجها الاستراتيجية لخدمة المجتمع، وذلك لبناء مجتمع قوي ومتين. وبهذه المناسبة الوطنية نؤكد ولاءنا وثقتنا في قيادتنا وحكومتنا الرشيدة، ونقدر بكل الفخر والاعتزاز هذه الجهود التي تجسد الدور الرائد والقيادي المستمر الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية عبر تاريخها المشرق، خاصة في هذا الوضع الإقليمي المضطرب، راجين المولى عز وجل أن يحمي وطننا الغالي، ويصون شعبه الكريم.