باشرت لجنة تفتيق ثوب الكعبة المشرفة القديم أعمالها بفك وتفتيق نسيج ومكونات الكسوة وأجزاؤها بمستودعات الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بكدى بمكة المكرمة وتجريد البطانة عن الثوب الحرير والمذهبات، إنفاذا للخطة التشغيلية والفنية لتبديل الجديد بالقديم. وأوضح مدير عام مصنع الكسوة الدكتور محمد باجودة، أن هذا الإجراء متبع سنويا، وينفذ عقب إنهاء مهمة تبديل الكسوة القديمة للكعبة فجر التاسع من ذي الحجة الذي تم في وقت قياسي وتاريخي غير مسبوق في حدود العاشرة صباحا بأيد وطنية مؤهلة ومدربة وباستخدام أجهزة ومعدات حديثة. وأفاد أن المكونات والمذهبات تفك بطرق فنية متبعة تعمل على سلامة القطع وحمايتها من التلف، ومن ثم توفير الحفظ الفني الملائم لها وبقدرها الرفيع، وبما يحول دون التفاعلات الكيميائية أو تسلل البكتيريا إليها، وفق ضوابط ولوائح العمل بالمستودعات الحكومية. وأبان باجودة أن المذهبات عبارة عن ستارة باب الكعبة المشرفة، المصنوعة من الذهب الخالص بالجهة الشرقية، وأربع «صمديات» تتضمن سورة الإخلاص، والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة، وأربعة قناديل (الله أكبر)، المثبتة عند خطة النية، وتشمل المهمة تفتيق جميع الجوانب لثوب الكعبة (الحزام، ما تحت الحزام، فك البطانة البيضاء وتفصيل وقص قماش الثوب وتحويله إلى طاقات وقياس كل طاقة على حدة). وكشف أن هذه المهمة تنفذ باستخدام آليات حديثة، وبمهنية عالية الدقة شارك في إنجازها لجنة مشتركة من مصنع كسوة الكعبة، وإدارة المستودعات، وبتعاون الجهات المعنية والفنية بالرئاسة، إلى جانب أنواع من الأدوات والخامات اللازمة لإتمام العمل.