تحذير إسلامي لأوباما: جاستا يحمل بواعث الفوضى
الأربعاء / 13 / ذو الحجة / 1437 هـ - 20:15 - الأربعاء 14 سبتمبر 2016 20:15
رفع المشاركون في مؤتمر «الإسلام رسالة سلام واعتدال» في مقر رابطة العالم الإسلامي بمكة بمشاركة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين بالرابطة، شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ما يسر الله على يديه من خدمة إسلامية جليلة للحرمين الشريفين، مشيدين بالخدمات المتميزة المقدمة لحجاج بيت الله الحرام، ومستنكرين تدخلات إيران السافرة في شؤون الحج.
وأعرب المجتمعون عن تأييدهم الكامل للبيان الصادر عن رابطة العالم الإسلامي والهيئة العالمية للعلماء المسلمين المتضمن التعبير عن بالغ القلق لإصدار الكونجرس الأمريكي تشريعا باسم «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب».
وحذروا من التكتلات التي تخرج المسلمين عن رايتهم الجامعة وتفرق كلمتهم وتخترق صفهم، وتنافي رسالتهم في سلمها واعتدالها.
ونبه الأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين نائب رئيس مؤتمرها العام الدكتور محمد العيسى خلال كلمته الافتتاحية إلى أهمية تعزيز أسباب التلاقي والتآخي الإسلامي، وترجمة الرسالة العالمية والسلمية للإسلام في بعدها الوسطي واعتدالها المنهجي، مشيرا إلى أن فريضةَ الحج تحمل في مضامينها دروسا عديدة في طليعتها التنبيه على أهمية اتفاق الكلمة، ووحدة الصف، تحت شعار واسم ووصف واحد هو الإسلام.
بيان المؤتمر:
محسوبة على نفسها
«من جرى التقول عليهم بأنهم أقصوا المدارس والمذاهب العلمية الإسلامية عن دائرة سنة الإسلام وجماعة المسلمين هم من حفلوا قديما وحديثا برواد تلك المدارس والمذاهب في مؤسساتهم الأكاديمية ليسهموا في تعليم مناهجها الشرعية ويناقشوا أطروحاتها العلمية، وأن الخروج عن هذا الأفق الواسع لا يعدو أن يكون محصورا في أفراد أو مؤسسات محسوبة على نفسها لا سواها، يحصل منها مثلما يحصل من غيرها».
شؤم إيران
«ما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين من تدخل سافر في شؤون الحج في سياق معتادهم السنوي الذي قصر عن السمو بنفسه إلى أهداف الإسلام العليا، ليكرر من حين لآخر هزائمه المتتالية في تفريق صف المسلمين، ومحاولاته اليائسةَ اختراق وحدة كلمتهم، والنيل من شعارهم، لصرفهم لتبعية شعارات ونداءات دخيلة، تفرق ولا تجمع، وتؤجج ولا تؤلف، لتعميق الكراهية، وإثارة الفتنة، ولم تجن إيران من جرائها سوى أن أصبحت شؤما على كل من اخترقته سياستها الطائفية، حيث ارتبط اسمها بمناطق الصراع وبؤر التأجيج والإرهاب».
الإسلام أولا
«الأسماء المتداولة لبعض المدارس العلمية إنما هي مناهج وصفية فحسب، وليست بديلا عن اسم الإسلام ومظلته الجامعة، وأن التوسع في تلك الأسماء من قبل أهلها أو غيرهم يرسخ المفهوم الخاطئ حولها، فضلا عن مزاحمتها لاسم الإسلام الذي سمانا الله به لا بغيره».
لوازم خطيرة
«فلنحذر أي تكتل يخرج بالمسلمين عن رايتهم الجامعة ليفرق كلمتهم ويخترق صفهم، وينافي رسالتهم في سلمها واعتدالها، كما أن تاريخ الإسلام لم يسجل أي تجمع لإقصاء أي منهم عن سنتهم وجماعتهم، وأن الانجرار لمثل هذه المزالق يمثل سوابق وخيمة على الإسلام وأهله، وأن لتصنيفه المحدث لوازم خطيرة هي شرارة التطرف في خطاب التكفيريين».
وسطية وتسامح
«رسالة الإسلام رسالة عالمية، تدعو للسلم والتعايش والتعاون الإنساني مع الجميع، وتحمل في طياتها معاني التسامح والوسطية والاعتدال، مع استصحاب المعاني العظيمة في تكريم الخالق سبحانه لبني آدم ورحمته بهم، فيما حثت الشريعة الإسلامية في أهدافها الإنسانية على الإحسان لكل كبد رطبة».