18 مليارا تجارة الأحجار الكريمة بالسعودية

قدر مختصون في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات حجم التداول في هذه التجارة عالمياً بأكثر من 25 مليار دولار (93.75 مليار ريال) في السنة الواحدة، نالت السعودية منها خمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال)، وسط توقعات بنمو الرقم محليًا إذا تم تنظيم العمل فيها، وُدعم توطين صناعتها وتجارتها لتسهم مع الثروات الطبيعية الأخرى في صناعة اقتصاد وطني مهم وجاذب إقليميًا وعالميا.

u0645u0648u0627u0637u0646 u064au0633u062au0639u0631u0636 u0639u062fu062fu0627 u0645u0646 u0627u0644u0623u062du062cu0627u0631 u0627u0644u0643u0631u064au0645u0629 (u0648u0627u0633)

قدر مختصون في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات حجم التداول في هذه التجارة عالمياً بأكثر من 25 مليار دولار (93.75 مليار ريال) في السنة الواحدة، نالت السعودية منها خمسة مليارات دولار (18.75 مليار ريال)، وسط توقعات بنمو الرقم محليًا إذا تم تنظيم العمل فيها، وُدعم توطين صناعتها وتجارتها لتسهم مع الثروات الطبيعية الأخرى في صناعة اقتصاد وطني مهم وجاذب إقليميًا وعالميا. وبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم ما يقارب 2000 حجر، استخدم منها في ترصيع المجوهرات 200 حجر برز منها “الألماس”، يوجد معظمها بألوان وأحجام مختلفة في رواسب ضفاف الأنهار الناضبة والقديمة، ومصبات الأنهار الجارية بالأودية، وفي الجبال الصخرية خاصة البركانية منها كما في السعودية، حيث توجد في الحرات الممتدة على طول الدرع العربي من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي. والألماس حجر نفيس يتكون من الناحية الكيمائية من الكربون النقي الذي يتكون منه الفحم وقلم الرصاص، لكن ذرّات الكربون في الألماس مرتبة وقوية بسبب تعرضها إلى ضغط عال تحت الأرض يقدر بـ 100 ألف طن وبدرجة حرارة عالية تقدر بنحو 2500 درجة مئوية، وأبرز أنواعه: الأحمر، والأورجواني، والوردي، والأخضر، والأزرق، وصفر الكناري، والألماس عديم اللون شديد البياض. ومن أقدم الماسات المعروفة في العالم ماسة “جبل النور” التي يعود تاريخ اكتشافها إلى عام 1304 في مناجم جولكندة جنوب الهند وتزن 800 قيراط، وانتقلت ملكية هذه الماسة لعدد من ملوك أفغانستان والهند إلى أن حصلت عليها إحدى الشركات الهندية عام 1849 وتم إهداؤها للملكة فكتوريا 1850، كما عرف من الماسات القديمة “بت أوريجنت” و”أورلف” و”هوب” و”كيولينان”.

العثور على الألماس في الحرات

وفقًا لرئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب، فإنه من المحتمل العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة بالسعودية ذات العُمق الكبير، بسبب وجود أحجار: الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجارنيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغنيان بعنصر الكروم، حيث إن هذه المعادن تدل على وجوده، إلا أن ذلك يحتاج للمزيد من الدراسات الجيولوجية ليتم التأكد منه. وأكد الدكتور نواب أن العمل يجري الآن على اكتشاف الألماس في السعودية، نافيًا ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم “الألماس السعودي” الموجود على بعض أحجار المرو “الكوارتز” الشفافة الموجودة ضمن الكثبان الرملية بمنطقة: حفر الباطن، والزلفي، والخرج، والعلا.

استثمارات بمليارات الدولارات

ينص نظام الاستثمار التعديني لوزارة البترول والثروة المعدنية، على أن جميع الرواسب الطبيعية للمعادن الموجودة في السعودية ملك للدولة، يشمل ذلك خامات المحاجر بجميع أنواعها أياً كان شكلها أو تركيبها، سواء كانت في التربة أو في باطن الأرض أو في إقليم الدولة البري ومياهها الداخلية وبحرها الإقليمي، وجرفها القاري، باستثناء من منح تصريحا خاصا من الوزارة وفق الأنظمة الرسميّة المعمول بها. وتحتاج مواقع الأحجار الكريمة في السعودية إلى دراسات تفصيلية وتحليلية متعمقة لمعرفة مواقع مناجم هذه الأحجار التي سيكون لها عائد اقتصادي كبير يقدر بمليارات الدولارات، حسبما ذكر المختص في الأحجار الكريمة والمستشار بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية المهندس مصباح الأرناؤوط، مبينا أنه تم منح امتياز التنقيب في السعودية لمنجمين من حجر “الزبرجد” شبه الكريم، إلا أنها خطوة تنتظر المزيد من التطوير.

مصادر الأحجار الكريمة

تختلف مصادر الأحجار الكريمة، فمنها مصادر صخرية كالياقوت الزمرد، وحيوانية مثل: اللؤلؤ والمرجان، ومنها نباتية مثل الكهرمان والعنبر، وبحسب ندرتها في الطبيعة تنقسم إلى قسمين: الكريمة وهي: الألماس، والزمرد، والزفير، والياقوت، وشبه الكريمة وهي: الكوارتز، البريل، والأولفين، ووالترومالين، في حين يمكن تقييمها من خلال درجات: اللون، والنقاء، والوزن، وشكل القص. وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، أن الهيئة أنشأت معملا متخصصا لفحص وتقييم الألماس والأحجار الكريمة الملونة، تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات التي يديرها كوادر فنية مدربة لكشف نوعية هذه الأحجار .