سلسلة من المرافق العامة تسعى الجهات الخدمية لإنشائها بصفة دورية تخدم أهالي جدة كمتنفس للتنزه وغيره من الأغراض التي يرى كثيرون أنها لا بد أن تتوفر كحق مشروع لهم. ورغم الشد والجذب بين المسؤولين وعامة الناس بشأن التقصير من عدمه، تبقى إشكالية التعامل السيئ مع المرافق العامة هاجسا يخشاه كثيرون كونه يهدد أي مرفق جديد يتم إنشاؤه، فأمانة جدة متهمة بعدم متابعة صيانة تلك المرافق، بينما يتهم بعض الناس بجهلهم في التعاطي مع مثل تلك المرافق. أمين جدة الدكتور هاني أبوراس، اعتبر سوء استخدام المنشآت العامة هدرا في ميزانيات الدولة بصرف النظر عن حجم هذا الاستخدام السيئ، ويقول لـ»مكة»: دور الإعلام مهم جدا في توعية المجتمع والتأكيد على أفراده بأهمية تلك المرافق كونها ملكا عاما للجميع. ويشير إلى أن أبرز المشاريع التي تنفذها الأمانة في هذا الجانب تتضمن برنامج افتتاح حديقة جديدة كل أسبوع، غير أن العبث بالممتلكات العامة من تخريب وغيره بات يشوه جهود الدولة في هذا الجانب وإن كان في بعض الأحيان لا يتعدى حدود الأخطاء الفردية. وأضاف «المحافظة على الممتلكات العامة مسؤولية الجميع وليس فقط الجهات الخدمية، فأعمال الصيانة موجودة ولكنها لن تجدي نفعا إذا لم ترتفع درجة الوعي لدى الناس في التعامل مع هذه المرافق». وشدد على أهمية ترسيخ ثقافة الوعي بين أفراد المجتمع، قائلا «ما زالت توقعاتنا عالية من أهالي جدة وساكنيها وزوارها، إلا أننا لا بد أن نعترف بوجود تصرفات فردية صادرة من أشخاص يجهلون أن المرافق العامة وجدت لخدمة المواطن والساكن».