تكتظ مكة المكرمة هذه الأيام بأعداد كبيرة من حافلات نقل حجاج بيت الله الحرام، حيث نشاهد وقوفها بالشوارع الخلفية، والرئيسية، والخدمات بشكل تختنق معه حركة المرور، ولا نرى أي تجاوب من الجهة المسؤولة عن ذلك، فلا يجد سكان تلك الأحياء مكانا لوقوف مركباتهم، مع معاناة سيارات المياه التي لا تستطيع إيصال حمولتها إلى دور الحجاج والمواطنين والمقيمين، ناهيك عن حالة حدوث أي طارئ، لا سمح الله، فلا تستطيع الجهات المسعفة الوصول إلى مكان الحدث. وأيضا هذه الحافلات، إن كان تواجدها خدمة للحجاج لنقلهم من دورهم إلى المشاعر، أو الحرم، كان من الواجب تنظيم تواجدها بالتنسيق مع منظمي الحجاج، فالأعداد المتواجدة تفوق المطلوب، وبعضها متواجد طوال العام والبعض يعتبر تواجده فيه أضرار اجتماعية. وكان في السابق يجوب المرور الأحياء، والشوارع لمنع تواجد تلك الحافلات، سواء كانت تابعة لشركات داخلية أو خارجية.. حيث يطلب منها الوقوف في الأماكن التي أعدتها الجهات المسؤولة عن ذلك، ولكن هذا الإجراء لم نره هذه الأعوام.. وهو أمر يتطلب إعادة النظر فيه، والاستعجال في إجراءاته، كي لا يقع غدا أمر يتبرأ من مسؤوليته الجميع، ويضيع حيث كان.. والله من وراء القصد.