بيونج يانج تتحدى العالم بأكبر تجربة نووية
الجمعة / 8 / ذو الحجة / 1437 هـ - 22:45 - الجمعة 9 سبتمبر 2016 22:45
أجرت كوريا الشمالية خامس وأكبر تجاربها النووية أمس، وقالت إنها أتقنت القدرة على تركيب رأس حربي على صاروخ باليستي لتصعد تهديدا عجز خصومها والأمم المتحدة عن احتوائه.
وكان الانفجار الذي وقع في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس كوريا الشمالية أقوى من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما اليابانية وفقا لبعض التقديرات وقوبل بإدانة من الولايات المتحدة والصين حليفة بيونج يانج الرئيسية.
وفي عهد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون (32 عاما) سرعت كوريا الشمالية وتيرة تطوير برامجها النووية والصاروخية رغم العقوبات المفروضة عليها والتي شددت في مارس، مما زاد نطاق العزلة المفروضة على البلاد.
وذكرت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي التي لا تزال في لاوس بعد انتهاء قمة لزعماء آسيويين هناك إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون يبدي «استهتارا مجنونا» بتجاهله التام لدعوة العالم له للتخلي عن تطوير الأسلحة النووية.
ونقل البيت الأبيض عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله على متن طائرة الرئاسة الأمريكية في طريق عودته من لاوس إن التجربة سيكون لها «عواقب وخيمة».
وأجرى أوباما محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي.
أما الصين الحليف الدبلوماسي الكبير الوحيد لبيونج يانج قالت إنها تعارض بشدة التجربة كما تحث بقوة كوريا الشمالية على التوقف عن أي أفعال تفاقم الموقف.
وأدانت روسيا بشدة التجربة النووية وقالت إنها تهدد السلام والأمن على شبه الجزيرة الكورية وفي منطقة المحيط الهادي وحثت بيونج يانج على التخلي عن برامجها الصاروخية والنووية تماما.
كما نددت بريطانيا بالتجربة وقالت إنها ستتشاور مع شركائها الدوليين لاتخاذ رد فعل قوي.
وفي ألمانيا ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية أن بلاده ستستدعي على الأرجح سفير كوريا الشمالية بعد إجراء التجربة. وفي بروكسل أدان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بشدة التجربة النووية وقال إن على بيونج يانج التخلي عن جميع أنشطتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية.
وأفاد جيفري لويس من معهد ميدلبيري للدراسات الدولية ومقره كاليفورنيا بأن أعلى تقديرات لشدة الهزة الزلزالية تشير إلى أنها أقوى تجربة كورية شمالية حتى الآن.
وأضاف أن الشدة الزلزالية ومستوى السطح يشيران إلى انفجار بقوة تتراوح بين 20 و30 كيلو طن. وإذا تأكد ذلك ستكون قوة التجربة أكبر من القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية وربما أكبر من تلك التي سقطت على نجاساكي بعدها بقليل.
لماذا الخوف العالمي من التجربة؟
- أكبر من القنبلة النووية التي سقطت على هيروشيما
- قوتها تتراوح بين 20 و30 كيلو طن (كيلو طن يعادل 1000 طن)
- القدرة على وضع رأس نووي على صاروخ باليستي
- يمكن أن تنتج بيونج يانج ما تريده من الرؤوس الحربية