كثفت أجهزة الأمن المصرية أمس تواجدها في القاهرة والميادين الرئيسة في عدد من المدن الأخرى تحسبا لأعمال شغب محتملة من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، حيث نشرت أكثر من 20 ألف جندي من قوات الشرطة مدعمة بقوات من الجيش. ووقعت مواجهات عديدة بين الشرطة ومؤيدي الإخوان في عدد من المحافظات. ففي القاهرة والجيزة، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في مدينة نصر وحلوان والهرم، فيما نظم الإخوان في البحيرة سلاسل بشرية حملوا فيها صورا ولافتات مناهضة للسيسي. وهو الأمر الذي تكرر في دمياط. أما في الفيوم فتدخل الأمن لفض اشتباكات بين أنصار ومعارضي الإخوان بعد خروج تظاهرات مناهضة للسيسي. وذكر مسؤول امني أن الصحافية ميادة اشرف التي تعمل بصحيفة الدستور قتلت بالرصاص باشتباكات بين الشرطة ومؤيدي الإخوان في منطقة عزبة النخل في حي عين شمس شمال شرق القاهرة. واكد الموقع الالكتروني للصحيفة مقتل الصحافية. في غضون ذلك، قال الأمين العام للجنة الانتخابات العليا والمتحدث باسمها المستشار الدكتور حمدان فهمى إن اللجنة ستعقد اجتماعات اليوم وغدا لمناقشة الترتيبات النهائية لفتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية، وإصدار باقي القرارات المتعلقة بالعملية الانتخابية قبل إعلان فتح باب الترشح. وأوضح أن اللجنة ستعقد مؤتمرا صحفيا في الرابعة من مساء غد فور انتهاء اجتماعها لإطلاع الرأي العام على قراراتها بشأن مواعيد فتح باب الترشح والاقتراع. في سياق متصل، تعقد اليوم حملة السيسي ثاني جلساتها بحضور 29 عضوا، أبرزهم الدكتور مصطفى حجازي مستشار الرئيس عدلي منصور للشؤون السياسية، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية الأسبق، والمخرج خالد يوسف. وقال مصدر بالحملة إن الإعلان عن برنامج السيسي لن يتم إلا في اليوم الذي سيتقدم به السيسي كمرشح للرئاسة، وإن السيسي لن يشارك في أى مؤتمر جماهيري نهائيا حرصا على سلامته، وإن من يقوم بالترويج لترشيحه فريق من أعضاء الحملة، وإن حديث السيسي في الدعاية الانتخابية سيكون من خلال الفضائيات والمحطات التلفزيونية المختلفة وحوارات صحفية. ومن جهة أخرى تم الاعتداء على مقر حملة المشير عبد الفتاح السيسي بمحافظة بورسعيد وإشعال النار في إحدى الغرف بجوار ميدان الشهداء وتمزيق صورة كبيرة له كانت معلقة على أطراف شارع محمد علي شرق بورسعيد.