الإساءة والظلم سبب جرائم الخادمات
يجب على الجهات المسؤولة والمختصة العمل على سن قوانين وإجراءات رادعة، تردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الغير، سواء كان مستخدما أجيرا أو صاحب عمل أو صاحب منزل لم يعط صاحب الحق حقه أو ازدراه بأي حال من الأحوال
الخميس / 26 / جمادى الأولى / 1435 هـ - 00:30 - الخميس 27 مارس 2014 00:30
يجب على الجهات المسؤولة والمختصة العمل على سن قوانين وإجراءات رادعة، تردع كل من تسول له نفسه الاعتداء على الغير، سواء كان مستخدما أجيرا أو صاحب عمل أو صاحب منزل لم يعط صاحب الحق حقه أو ازدراه بأي حال من الأحوال. على المسؤولين وأصحاب مكاتب الاستقدام سن مثل تلك القوانين التي تكفل للجميع حقوقهم حتى لا تحدث لا قدر الله أمور وحوادث مؤسفة نحن في غنى عنها كما حدث سابقا، فبين فينة وأخرى نسمع ونرى جرائم خادمات حيث وصلت تلك الجرائم إلى الشناعة والإجرام المتأصل، كالقتل ووضع السم للرضيع، والعزيمة على الانتقام بأي شكل كان حتى وإن كان الضحية بريئا لا علاقة له بأسباب اقتراف الجريمة سواء كان رضيعا أو طفلا أو غيرهما! المهم الانتقام من رب أو ربة المنزل بأي أداة من أدوات الجريمة النكراء والبشعة. حدث عن جرائم الخادمات ولا حرج، والتي يندى لها الجبين ويتفطر لها القلب ألما وحزنا على ما وصلت إليه تلك الجرائم والأحوال أو الأسباب المؤدية إليها..!! فمهما كانت الأسباب سواء من ربة المنزل أو رب المنزل أو أي شخص فإنه لا يجب أن تصل الأحوال إلى جرائم قتل محزنة جدا ومؤسفة..! لذا فإنه يجب أن نبحث عن أسباب ذلك كله ونضع الحلول الناجعة والناجحة بإذن الله تعالى، حتى لا تتكرر تلك الجرائم وأسبابها التي منها سوء التعامل من قبل أهل المنزل التي تعمل به الخادمة، كضربها وحبسها ومنعها من السفر أو تأخير رواتبها وغير ذلك من الأسباب الأخرى، والتي يتحتم وضع الحلول لها بحسن التعامل من الجميع مع الخادمات وإعطائهن حقوقهن حتى لا ينعكس ذلك على تصرفاتهن بالاعتداء على الأطفال أو غيرهم أو الهروب من المنزل، وهذا أقل الأضرار!!. متخصص في إصلاح ذات البين اعتبر ربة الأسرة السبب الرئيس في عدائية الخادمات، ذلك أن التعامل بقسوة وعدم الاحترام يولد ضغينة وحقداً لدى الخادمات، وقد يؤدي إلى جريمة قتل لأحد أفراد الأسرة. ويذكر إحدى القصص التي عايشها أثناء عمله عندما قتلت خادمة كفيلتها وابنتها، وألقت بنفسها في البئر من الضغوط ، حيث وجد خلال التحقيق في القضية أن التعامل السيئ من ربة الأسرة كان السبب وراء ذلك، فالإهانات تولد حقداً وضغينة، وعلى رب الأسرة إذا وجد تعامل الخادمة سيئاً منذ البداية وعدائية ولا تريد العمل، فعليه إرجاعها للمكتب، والبحث عن بديلة، إلا أن بعضهم يصرون على بقائها لعامين حتى مع عدم رغبتها في ذلك. وفي إطار الحلول المقترحة لمعالجة المشكلة يؤكد أحدهم على ضرورة إعطاء الحقوق في وقتها، فكل إنسان له كرامة، ويرى آخر من المتخصصين في النفس والتربية أنه لم يعد غريباً أن تقتل خادمة كفيلها، وليس مستغرباً أبداً أن يعتدي مكفول على كفيله، خاصة في بلد تحكم معظم أفراده المشاعر الدينية من الرحمة والعطف، ولا تنس أن تضيف إلى تلك الجرائم البشعة جرائم بعض السائقين لدينا، حيث الاعتداء على الكفيل لأسباب لكنها ليست أسبابا جوهرية ومنطقية تصل إلى الانتقام بهدر الدم الحرام، وكذلك فإنه يجب على الجميع الابتعاد قدر الإمكان عما قد يصل ببعض المكفولين إلى ما يندى له الجبين والندم حين لا ينفع الندم سواء على الكفيل أو المكفول لا قدر الله.