بعد 11 شهرا مضت من العمل والتدريب في مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة المدينة المنورة، وقبل حفل تخرجهم مساء اليوم، رصدت «مكة» ميدانيا لغة الابتسامة الممزوجة بدموع الفرح التي بدت على أوجه المتخرجين، مدونة أبرز المواقف والقصص الإنسانية التي مروا بها. بداية التقت «مكة» بالطالب الحاصل على المركز الأول في الدورة محمد عبيد السحيمي الذي عبر بابتسامة ممزوجة بدموع الفرح، أن أجمل موقف أسعده هو إعلان النتائج وحصوله على المركز الأول، مؤكدا أن اجتهاده وحرصه في الحصص الدراسية والتدريبات من أبرز الأسباب بعد توفيق الله في تحقيق ذلك. وأكمل السحيمي قصته بأن من المواقف الحزينة التي مرت عليه خلال دورته العسكرية هي وفاة جدته في أول 45 يوما من «بداية الدورة»، منوها إلى أنه في تلك الأيام كان لا يسمح لأحد بالخروج وفقا للنظام العسكري. فيما بين أحمد رشيد الجابري أن من أكثر الأمور التي استفاد منها خلال دورته هي الخبرة في مهمات الحج، مشيرا إلى أن أجمل الأشياء التي أسعدته هي خدمة المعتمرين والزائرين في شهر رمضان المبارك الممزوجة بالروحانية الإيمانية. وأشار جمال رافد الحربي إلى أن الفرحة فرحتان بالنسبة له، الأولى فرحة التخرج، والثانية فرحة زواجه بعد تخرجه بأسبوعين، موضحا أن من المواقف الطريفة التي حصلت له خلال الدورة نومه وعدم الاستيقاظ للحصة الصباحية وتلقيه جزاء عسكريا. أما موسى عبدالعزيز فأوضح أن من أجمل الأشياء خلال الدورة هي خدمة حجاج بيت الله في مكة والمدينة، مشيرا إلى أن الـ 11 شهرا التي مضت مرت كلمح البصر. وأشار سامر عويض إلى أن أكثر المواقف حزنا التي مرت عليه خلال الـ 11 شهرا الماضية، كان وفاة أربعة من زملائه بسبب حادث مروري، وذلك قبل حفل التخرج بثلاثة أسابيع، أثناء عودتهم لمدينة التدريب بعد قضاء الإجازة الأسبوعية مع أهاليهم قرب منطقة المدينة المنورة. وبين عبدالكريم الرويتعي أن أبرز المواقف التي مر بها هي فترة الاختبارات، ومن المواقف الحزينة فصل بعض زملائه الذين لم يحالفهم الحظ لاجتياز الدورة العسكرية. يذكر أن مساء اليوم سيرعى أمير منطقة المدينة المنورة حفل تخريج 1818 طالبا من مدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة.