أفشلت القوات السعودية أمس محاولات تسلل ميليشيات الحوثي وصالح لمنفذ الطوال الحدودي بمنطقة حرض باتجاه أراضي المملكة، وباغتتهم طائرات الأباتشي والمدفعية السعودية، ما أدى لمقتل وجرح العشرات من المتسللين. وشنت مقاتلات التحالف أمس غارات مكثفة على دار الرئاسة ومعسكرات النهدين والأمن المركزي في صنعاء، وعلى مواقع ومعسكرات للميليشيات في 8 محافظات أخرى هي الحديدة وتعز والمحويت وصعدة، وإب، وحجة، وعمران. وطال القصف الكلية الحربية بالحديدة، ومعسكر الأمن المركزي بالمحويت، ومعسكر اللواء 310 بعمران، ومواقع للميليشيات بالمطار القديم شرق تعز، إضافة لنحو 30 غارة على مواقع للحوثيين في صعدة. في غضون ذلك طالبت الحكومة اليمنية السلطات العراقية بتوضيح موقفها الرسمي من زيارة وفد الانقلابيين إلى بغداد واستقبال مسؤولي الدولة لهم، وما قيل من اعتراف بما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بدأ تحضيراته أمس لجولة مرتقبة من مشاورات السلام اليمنية خلال زيارة إلى مسقط، التقى خلالها وزير خارجيتها يوسف بن علوي بن عبدالله. وذكرت مصادر أن وفد الانقلابيين لم يلتقِ المبعوث الأممي بعد، لإصرار الانقلابيين على عدم الالتقاء به إلا في صنعاء. وميدانيا، تصدت قوات الشرعية لهجوم الميليشيا الحوثية لاستعادة قلعة ميدي التاريخية بحجة. كما صدت تلك القوات هجمات أخرى على مواقع للجيش بمنطقة ميدي بهدف التقدم نحو الميناء المطل على البحر الأحمر، إلا أن مقاتلات التحالف وجهت ضربات نوعية استباقية ضد الميليشيا على الشريط الحدودي مع السعودية. من جهة أخرى سيطرت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية على عدد من المرتفعات الجبلية بمنطقة نهم شرق صنعاء واقتربت من محاذاة الطريق الرئيس الذي يربط بين العاصمة صنعاء ومأرب. وفي لحج دفعت الميليشيا بتعزيزات عسكرية تحركت من عدن لجبهة كرش في لحج. وفي تعز نظم عدد من الناشطين الحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني أمس وقفة احتجاجية ضد الانقلابيين، مطالبين بعودة مؤسسات الدولة المختطفة.