أعلنت الحكومة الليبية أمس أن الناقلة التي حملت وقودا من ميناء ليبي خاضع لسيطرة مسلحين في طريقها إلى ليبيا بعد أن سيطرت عليها البحرية الأمريكية. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أعلنت في وقت سابق أن القوات الخاصة في البحرية اعتلت وسيطرت الليلة قبل الماضية على ناقلة نفط هربت من ميناء ليبي تحت قيادة رجال مسلحين. وقال المتحدث الصحفي باسم البنتاجون جون كيربي إنه لم يصب أحد في العملية التي وافق عليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بناء على طلب حكومتي ليبيا وقبرص ووقعت في المياه الدولية جنوب شرقي قبرص. وأضاف المتحدث أن الناقلة «مورنينج جلوري تحمل نفطا مملوكا للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة الليبية، وتمت السيطرة عليها». وأوضح أن الناقلة سوف تتوجه إلى ميناء في ليبيا ويرافقها فريق من البحارة الأمريكيين يشرف على النقل. من جهة أخرى، قتل ثمانية عسكريين وجرح أكثر من عشرين آخرين بانفجار سيارة مفخخة أمس قرب ثكنة في بنغازي. وقال مصدر عسكري إن «سيارة مفخخة وضعت أمام المدخل الرئيس لمعسكر الثانوية الفنية العسكرية انفجرت بعد خروج أفراد دفعة جديدة من المعسكر» مشيرا إلى سقوط «ثمانية قتلى على الأقل وعشرات الجرحى» فيما أفاد مركز بنغازي الطبي أن «خمس جثث وصلت المستشفى وعدد غير محدد من الأشلاء البشرية، إضافة إلى أكثر من عشرة جرحى». ويعد هذا الهجوم الأكبر الذي يستهدف قوات الجيش خلال هذا العام، حيث قتل 13 عسكريا في هجوم انتحاري في 22 ديسمبر الماضي نفذه شخص مجهول الهوية على البوابة الأمنية في منطقة برس شرقي مدينة بنغازي. وتأتي هذه العملية في سياق موجة من اغتيالات شهدتها بنغازي، وهي متواصلة بشكل شبه يومي واستهدفت عددا كبيرا من العسكريين والأمنيين بجهازي الشرطة والجيش.