دافع المدير العام لمعهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي عن طريقة عمل المعهد الذي لا يحمل أفكاراً معادية أو تغريبية على حد قوله. وأكد العمل على استئجار مبنيين لافتتاح فرعين نسائيين في كل من المنطقة الشرقية والغربية، مشيراً إلى عدم وجود طلاب قطريين على مقاعد الدراسة في المعهد حالياً، لكن موظفين قطريين وآخرين من جنسيات أخرى استفادوا من الدورات التدريبية التي يقدمها المعهد خلال الأعوام الماضية. وأوضح الشعيبي في رد على سؤال «مكة» خلال مؤتمر صحفي عقده أمس للحديث عن مشروع المعهد لتنفيذ برامجه التدريبية بالتعاون مع الجامعات السعودية، أن المعهد ينسق مع وزارة المالية لافتتاح فروع له في عدد من مناطق المملكة خصوصا الكبرى منها، تنفيذا لقرار مجلس الوزراء بتمكين المعهد من افتتاح فروع له، مبينا أن مجلس الوزراء وافق أيضا على إنشاء فرعين للمعهد للنساء في المنطقتين الغربية والشرقية، وأن المعهد أعلن عن طلب استئجار مبنيين للفرعين النسائيين في الصحف المحلية، وينتظر العروض المقدمة لاختيار الأنسب منها. وحول مشروع تنفيذ البرامج التدريبية بالتعاون مع الجامعات للموظفين والموظفات، أشار إلى أن المرحلة الأولى بدأ تنفيذها أمس في 10 جامعات، على أن يتم التوسع في جامعات أخرى في العام المقبل، مبينا أن المعهد أعطى الأولوية في المرحلة الأولى للمناطق التي تواجه كثافة سكانية، وزيادة في عدد موظفي الدولة. وقال الشعيبي إن المعهد لا يستطيع تغطية جميع محافظات المملكة، إلا أنه يسعى إلى التواجد في أكبر عدد ممكن لتسهيل عناء السفر على الموظفين، مؤكدا أن عددا كبيرا من موظفي الدولة لم يحصلوا على دورات تدريبية في المعهد منذ أعوام وحرموا من الترقية بسبب عدم مقدرتهم على السفر إلى العاصمة لحضور الدورات خصوصا الموظفات. ولفت إلى أن المعهد لن يستغني عن تعاونه مع الجامعات، حتى لو تم افتتاح فروع للمعهد بتلك المناطق، وعزا ذلك إلى عدم قدرة المعهد على تغطية كافة المحافظات. وأقر بمعاناة المعهد من عدم كفاية عدد مدربيه، وأن غالبيتهم يتكبدون الضغوط لتقديم كل ما لديهم، حتى يستفيد المتدربون من الدورات، وأن من بين هؤلاء المدربين نساء يتكبدن عناء السفر وترك أسرهن لتقديم دورات لموظفات الدولة في المناطق. وشدد على أن إدارة المعهد لن تتهاون في تطبيق المعايير الخاصة بالقبول في الدورات التدريبية، كما أنها لن تتهاون في تطبيق معايير الجودة والكفاءة لدوراتها التدريبية، إذ يتم تقديم الدورات بنفس الجودة المقدمة في مقر المعهد بالرياض. وقلل من أرقام المتدربين في الدورات التدريبية هذا العام، وعزا ذلك إلى أن المعهد بدأ في تقديم الدورات بالتعاون مع الجامعات في المناطق منتصف الفصل الدراسي الثاني، «أن نبدأ خير من أن لا نبدأ، ومشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بدأ بأرقام بسيطة ومع الوقت توسع». وأفصح عن صدور موافقة وزارة الخدمة المدنية لإنشاء معاهد تدريبية متخصصة لتقديم برامجها لموظفي الدولة، على أن تكون تلك البرامج غير مقدمة من معهد الإدارة مثل البرامج العدلية والزراعية وغيرها. وطالب بضرورة مراقبة الجهات الحكومية لموظفيها بعد خضوعهم لدورات تدريبية في المعهد لضمان انعكاس أثر تلك الدورات على أداء الجهة الحكومية، إذ إن المعهد لا يستطيع الدخول إلى الجهات الحكومية لمراقبة موظفيها، مبديا استعداد المعهد لمساعدة الجهات الحكومية على تنفيذ ذلك الأمر. ولم يخف مدير معهد الإدارة العامة امتعاضه من الأحاديث التي طالت المعهد، بأن الواسطة تلعب دورا كبيرا في قبول المتدربين، مؤكدا أن معايير القبول الكترونية وليست بشرية، وزاد: «أبوابنا مفتوحة للهيئات الرقابية، وليس عندنا شيء نخفيه». ومازح الشعيبي من ينتقدونه من الموظفين الحكوميين الذين سيقولون حرمتمونا من الانتداب، بقوله: «نحن في المعهد بحثنا هذا الأمر، ووجدنا أن 95% من موظفي الدولة يصرفون أموالا أكثر من الانتداب الذي تلقوه على السكن والمواصلات والطعام، ونحن نرغب في راحتكم».

سامح الله من وصفونا بـ'معهد الماسونية'

رد مدير معهد الإدارة العامة الدكتور أحمد الشعيبي على الحملة التي طالت المعهد إبان فترة إنشائه، التي وصلت إلى وصفه بـ»معهد الماسونية»، إذ قال: «سامح الله من وصفونا بتلك الأوصاف، والبلد تسير بمنهج الاعتدال ونحن نخدم ديننا ووطننا وليس لدينا لا يمين ولا يسار». وأضاف الشعيبي في رد على سؤال «مكة» حول تلك الحملات السابقة، أن المعهد يسير بخط معتدل، وليس لديه أفكار معادية أو تغريبية، ومن يرى غير ذلك فندعو له بالهداية.

مشروع المعهد

خلاصة مشروع اﻟﻤعهد لتنفيذ برامجه التدريبية بالتعاون مع الجامعات السعودية

هذا العام:

- البرامج : 129 رجالية و 22 نسائية

- المتدربون: 3054 رجال و 498 نساء

العام المقبل: 800 برنامج تدريب تهدف إلى تدريب 25 ألف متدرب