استحدثت لجنة التموين الطبي في هيئة الهلال الأحمر السعودي في حج هذا العام نظاما جديدا في تموين وتزويد سيارات الإسعاف المشاركة في الحج، سمي 'صناديق مستهلكات التموين الطبي'، حيث يتم تجهيز كل سيارة إسعاف بثلاثة صناديق (أ، ب، ج)، وتسلم للمسعف الذي بدوه يفرغها في سيارة الإسعاف. وجهز التموين الطبي نحو 1200 صندوق يحتوي على 12 مليون قطعة من المستهلكات الطبية، بالإضافة إلى وجود رصيد احتياطي في حالات الكوارث لتدعيم الميدان بـ400 صندوق بمجموع 4 ملايين قطعة مستهلكات طبية، لتكون في مستودعات التموين بنطاقي منى ومزدلفة، وقريبة من المراكز المنتشرة فيها وتزويدها بالصناديق في حالة الكوارث. ويغطي نظام صناديق المستهلكات بفئاته الثلاث 20-30 حالة طارئة عادية، و15-20 حالة حادة وحرجة، بخلاف احتواء كل سيارة إسعاف على مواد أساسية من أجهزة صدمات وأسطوانة أوكسجين وجهاز قراءة العلامات الحيوية، بالإضافة لأجهزة شفط السوائل والألواح الخشبية والجبائر العنقية وتثبيت الأطراف. وتعد اللجنة الذراع الأساسي الطبي للهيئة في المشاعر المقدسة، عطفا على المهام التي تضطلع فيها من أبرزها تحديد كميات الأدوية واللوازم الطبية المطلوبة للحج والعمل على تأمينها، ومتابعة توزيع وإمداد المستودعات الرئيسة والفرعية الخاصة بنطاقات منى ومزدلفة باحتياجاتها من المواد التموينية للمراكز وسيارات الإسعاف. وانطلق عمل اللجنة في الإعداد والتحضير للمشاركة في موسم الحج عبر اتجاهين، الأول يتعلق بالإدارة العامة للتموين الطبي في الهيئة، والثاني بلجنة التموين الطبي بالإمداد الطبي بالمشاعر والعاصمة المقدسة، إذ يتم المسار الأول على عدة مراحل، أولها الدراسة والإعداد، وبدأت هذه المرحلة فور انتهاء أعمال موسم الحج العام الماضي، وشملت دراسة التقارير الخاصة بموسم الحج الماضي لمعرفة نقاط القوة والضعف، ووفرت الأصناف الخاصة بالمواد الطبية المستهلكة في موسم الحج الحالي. وفيما يتعلق باللجنة، فقد جهزت المستلزمات الطبية في التموين الطبي بالعاصمة المقدسة والمشاعر في المستودع الموسمي بعرفات داخل صناديق كبيرة وكتب على كل صندوق اسم الموقع ومحتويات العبوة والكمية وتاريخ الصلاحية، وغلفت العبوات بملصق بصورة محكمة.