تحدى رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عبداللطيف آل الشيخ أن يكون في الهيئة أي فساد مالي 'ولو بريال واحد'، وقال: 'إن وجد أي أحد فسادا ماليا بريال واحد فسأستقيل'. وأقر آل الشيخ، في لقاء جمعه بالإعلاميين على هامش زيارته لمعرض الرياض الدولي للكتاب أمس، بوجود من يتهم الجهاز بقضايا فساد مالي أو غيرها، قائلا إن هؤلاء 'هم من كانوا يبطشون بالمواطنين وتم استبعادهم، ففقدوا مصالح كانوا يستفيدون منها، وتوجهوا لمحاولة تشويه جهاز الهيئة والقائمين عليه'. وأضاف: الذين أوجعهم الإصلاح أتى صراخهم على قدر الألم. واعتبر رئيس الهيئة أن طي قيد المتحدث السابق باسم الهيئة 'أمر عادي أخذ أكبر من حجمه'. وفيما يتعلق بمشاركة أعضاء الهيئة في معرض الكتاب ووجود المحتسبين، قال آل الشيخ 'هذه مسؤولية المعرض والجهات الأخرى ولا نتدخل في أعمال الآخرين، لكن بالنسبة لأعضائنا كلهم مرتاحون ويثنون على المعرض والقائمين عليه، وأنا راض عن عملهم وفخور به'. وأضاف: الصورة النمطية التي كانت مرتسمة في أذهان الناس أوشكت أن تغيب، والكمال لله، ولا بد من حدوث أخطاء في العمل الميداني، ولكن على المجتمع أن يتحمل الأخطاء ممن يجتهد في سبيل الله ثم في سبيل خدمة المجتمع. وحول نتائج التحقيق في حادثة اليوم الوطني التي راح ضحيتها شقيقان في الرياض، قال رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن الحادثة عبارة عن 'خطأ من مواطن لمواطن، وليس من جهاز لمواطن'، مضيفا: حتى الآن، لا أعرف هل ثبتت إدانة المتهمين أو تبرئتهم، لكن لدينا قضاء عادل، والجهات التي تولت التحقيق وتجلية الصورة جهات مأمونة وفيهم كفاءة وقدرة، وإذا حصل من منسوب أي دائرة خطأ على مواطن فإن الشرع والنظام يحكم بين الناس، لكن لا يسحب الخطأ على 8 آلاف وأكثر يعملون في الليل والنهار على خدمة المجتمع. واختتم آل الشيخ لقاءه بالتأكيد على ربط جميع سيارات الهيئة بالأقمار الصناعية ومتابعة عدم خروجها عن مسارها، مقرا بوجود بعض الخروقات، ومؤكدا أنه فيما يتعلق بالمطاردات 'فهي ممنوعة شرعا ونظاما، ومن يقوم بها يوقف عند حده'.